صرح مسؤول امني فلسطيني كبير امس بان السلطة الفلسطينية ستتخذ اجراءات صارمة لوضع حد لحالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية وضبط السلاح. وقال العقيد رشيد ابوشباك، رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر نقابة الصحافيين بغزة، ان "قرارا اتخذ بناء على توجيهات الرئيس ياسر عرفات ومجلس الامن القومي لوضع اجراءات حازمة تجاه كل القضايا والتعديات بما فيها الاعتداءات على الصحافيين". واشار الى ان الصحافيين "كانوا في الفترة الاخيرة بؤرة استهداف بسبب حالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية"، مؤكدا انه "كان هناك من يريد اسكات هذا الصوت". واوضح ان "اعتداءات وعمليات اغتصاب وسلب وجرائم اخرى كثيرة تحصل في المجتمع الفلسطيني كان ضحيتها ليس فقط الشهيد الصحافي خليل الزبن بل اخرون ايضا". وكان الزبن 59 عاما اول صحافي يتعرض للاغتيال. وقد توفي مطلع الاسبوع اثر اصابته بعدة رصاصات اطلقها ملثمون اثناء مغادرته مكتبه في غزة. وهو من الكوادر القديمة في حركة "فتح" بزعامة عرفات. واكد ابو شباك انه "سيتم اتخاذ اجراءات لضبط السلاح حتى لدى اجهزة الامن الفلسطينية ولوضع حد لحالة الفلتان" المستشرية حاليا. كما اعرب عن امله في ان "تتجاوب وتتعاون" كل الفصائل "لانجاح هذه الخطوة". واوضح ان قادة الاجهزة الامنية الذين عقدوا سلسلة لقاءات في غزة "اتخذوا سلسلة قرارات واجراءات من اجل وقف حالة التدهور والفلتان الامني التي لن يستفيد منها الا الاحتلال واعداء الشعب الفلسطيني". واضاف ان "اجتماعات ستعقد خلال ال24 ساعة المقبلة بين الفصائل الفلسطينية ومع اجهزة الامن"، مشيرا الى انه "اذا كانت هناك نوايا جادة من جانب السلطة وتعاون من المواطن فمن السهل ان ننجح باي خطوة". وقال ابو شباك ايضا: "لقد شكلنا غرفتي عمليات مركزيتين، الاولى تتكون من الشرطة والمخابرات العامة والامن الوقائي، والاخرى من قوات الامن الوطني وشرطة الاستخبارات العسكرية والشرطة البحرية وقوات ال17 التابعة لامن الرئاسة"، مؤكدا انه "سيكون بينهما تعاون مشترك". وكان مجلس الوزراء ومجلس الامن القومي قررا الثلثاء توحيد اعمال اجهزة الامن بانشاء غرف مركزية.