وصف خوسيه ماريا أثنار رئيس وزراء اسبانيا، الذي هزم في الانتخابات العامة التي جرت في بلاده قبل اسبوعين، خطة خلفه خوسيه ثاباتيرو لسحب القوات الاسبانية من العراق بأنها "خطأ فادح". وقال أثنار في مؤتمر صحافي، منهياً آخر اجتماع قمة أوروبي رئيساً لوزراء اسبانيا: "ان سحب القوات الاسبانية من العراق خطأ فادح بالنسبة الى السياسة الاسبانية". وتعهد ثاباتيرو بسحب كل القوات الاسبانية من العراق، وعددها 1300 جندي، ما لم تمنح الاممالمتحدة قدراً أكبر من السيطرة بحلول 30 حزيران يونيو. وقال أثنار انه طلب من ثاباتيرو تعليمات خطية عما يريده بشأن التغيير الدوري للقوات الاسبانية الذي يحل موعده في 21 نيسان ابريل. وقال: "هذا قرار مهم. طلبنا منهم الاشتراكيين تسليمنا رداً خطياً. سأفعل ما سيقولونه لي". في غضون ذلك تراجعت المعارضة العمالية الاسترالية، على ما يبدو، عن وعدها المثير للجدل بسحب القوات الاسترالية من العراق في كانون الاول ديسمبر في حال فوزها في الانتخابات المقبلة. وقال الناطق باسم المعارضة العمالية كيفن رود لصحيفة "سيدني مورنينغ" ان العماليين سيدرسون، في حال وصولهم الى الحكم، امكان ابقاء بعض الجنود في العراق لضمان حماية الديبلوماسيين والموظفين المدنيين في بعثتهم الديبلوماسية. واوضح "سنطلب عندها رأي جهاز الأمن الديبلوماسي في افضل طريقة لحماية السفارة في بغداد". واضاف "سنطلب ذلك في كانون الاول ديسمبر. قد يكون الوضع في بغداد تدهور او تحسن" بحلول هذا الوقت. واثار زعيم الحزب العمالي مارك لاثام مطلع الاسبوع الجاري جدلاً داخلياً عبر التزامه من دون شروط بسحب كل القوات الاسترالية من العراق بحلول كانون الاول في حال فاز حزبه في الانتخابات المقررة في ايلول سبتمبر او تشرين الاول اكتوبر. يذكر ان وزيرالخارجية الاوكراني قسطنطين جريشينكو أعلن أول من أمس أن بلاده لا تعتزم سحب قواتها من العراق. ويبلع حجم القوات الاوكرانية في العراق حوالى 1600 جندي.