أظهر استطلاع دولي شمل 37 رئيساً تنفيذياً لشركات عملاقة ان المفهوم السائد عن منطقة الشرق الاوسط في الأسواق غير العربية لا يزال مرتبطاً بشكل أساسي بالصراع والحرب والتطرف. واعتبر ثلث الذين شملهم الاستطلاع ان الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو أول شيء يتبادر إلى أذهانهم عند سماع كلمة"عرب". وجاء الكشف عن نتائج الاستطلاع، الذي شمل عدداً من رؤساء الشركات الدولية داخل الولاياتالمتحدة وأوروبا، خلال منتدى أصداء/ أيدلمان الإقليمي السنوي الأول الذي عُقد أمس في دبي تحت شعار"لنخاطب العالم: تحديات التواصل الإعلامي في الشرق الأوسط". واعتبر ثلث المشاركين في الاستطلاع انهم يودون معرفة المزيد عن القضايا المتعلقة بالإدارة الحكومية في بيئة الأعمال الإقليمية، بينما اعتبرت نسبة 61 في المئة منهم أن موارد المنطقة تمثل الجانب الأكثر إيجابية في النظرة إلى العالم العربي وأن النفط والغاز لا يزالان يشكلان المفهوم السائد لطاقاته الكامنة. وكشف الاستطلاع عن أن النظرة إلى العالم العربي لا تزال تقوم على الأحكام المسبقة عن نماذج قائمة فيه، إذ قال 20 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يربطون بين الشرق الأوسط والتطرف، في حين أشار 11 في المئة إلى أن العراق كان أول ما يخطر في بالهم عند سماع كلمة"عرب". وقال نحو 50 في المئة من المشاركين إنهم زاروا المنطقة وأن تعاملاتهم فيها كانت مجدية. وأكد 75 في المئة ممن زاولوا أعمالاً فيها، انهم قد يفكرون في تكرار ذلك مجدداً. ولكن 44 في المئة قالوا إن مخاوفهم من مزاولة الأعمال في العالم العربي تتمحور حول المناخ السياسي، في حين لفت 33 في المئة منهم إلى أن مخاوفهم تتعلق بالجانب الأمني. وخلص الاستطلاع إلى أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع اعترفوا بأنهم يعتمدون على التلفزيون والصحف والمجلات كمصدر رئيسي لمعلوماتهم عن المنطقة، وليس على العلاقات الشخصية أو العائلة والأصدقاء، مما يوحي بأنه يمكن لدول المنطقة أن تستفيد بشكل أكبر من ذلك لرسم صورة إيجابية أكثر لنفسها من خلال مخاطبة الإعلام الدولي.