اعتقلت السلطات السودانية عشرات من الضباط، غالبيتهم من إقليم دارفور في غرب البلاد، واتهمتهم بالمشاركة في الاعداد ل"محاولة إنقلابية عنصرية". وأكد معارضون ومسؤول في الجيش طلب عدم ذكر إسمه أن أفراد المجموعة المعتقلة من العسكريين، رفضوا شن هجمات على متمردي دارفور، خصوصاً العاملين منهم في سلاح الجو. في غضون ذلك، أعلن زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض الدكتور حسن الترابي ان السلطات اوقفت امس عدداً من القياديين في حزبه الذي اتهمته السلطات مرات بدعم التمرد في دارفور. وأبلغ مسؤول في المعارضة، ينتمي الى دارفور، "الحياة" في أسمرا أن الحكومة "تشك في رفض بعض الطيارين تنفيذ تعليمات بضرب مواقع المتمردين في دارفور". ونقلت وكالات الانباء عن مسؤول في القيادة العامة للجيش السوداني أن عدداً من الطيارين وقائدين في سلاح المشاة وقائداً في سلاح المهندسين ينتمون جميعاً الى اقليمي دارفور وكردفان المجاور "رفضوا شن هجمات على متمردي دارفور". وتحدث المصدر عن رصد اتصالات لهؤلاء الضباط بقياديين في حزب "المؤتمر الشعبي". وعُرفت حتى مساء أمس اسماء 12 من الضباط المعتقلين، بينهم خمسة من سلاح الطيران. ونقلت وكالة "رويترز" عن ضابط رفيع المستوى قوله إن "الضباط عددهم عشرة وغالبيتهم من غرب السودان واعلاهم رتبة بدرجة عميد". واضاف أن "المجموعة اعتقلت اثناء اجتماع في مقر عسكري في الخرطوم". ولم تصدر السلطات حتى مساء أمس أي إعلان رسمي عن القضية، ومنعت وسائل الاعلام المحلية من تناولها. واعلن بيان اصدره حزب "المؤتمر الشعبي" ان السلطات اعتقلت فجر امس المسؤول السياسي في الحزب الدكتور بشير آدم رحمة ومسؤول الحزب في الخرطوم آدم الطاهر حمدون وعضو المكتب السياسي حسن ساتي. وقال نائب الامين العام للحزب عبدالله حسن أحمد أن جهاز الامن ابلغه ان ضباطاً اعتقلوا وان التحريات معهم قادت الى صلات تربطهم مع سياسيين في حزبه. وقال احمد انه نفى أي صلة ل"المؤتمر الشعبي" بأي نشاط عسكري.