أعلن وزير الخارجية اليوناني تاسوس يانيتسيس أمس، احتمال استمرار المحادثات في شأن إعادة توحيد قبرص إلى ما بعد المهلة النهائية المحددة في أول أيار مايو المقبل، موعد الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وتزامن ذلك مع انتقاد زعيم المجموعة القبرصية التركية رؤوف دنكطاش مسودة مشروع الأممالمتحدة لإعادة توحيد شطري الجزيرة خلال اجتماعه في نيقوسيا مع الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس. وقال يانيتسيس: "إذا استمرت المفاوضات سنتوصل إلى اتفاق في المستقبل المنظور"، في حين انتقد تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي الخاص توماس ويستون الذي حذر من رفض المجموعتين استفتاء خطة الأممالمتحدة لإعادة توحيد الجزيرة. من جهته، قال دنكطاش: "انه تهديد وضغط غير مقبولين من الشعبين القبرصيين اليوناني والتركي"، لافتاً إلى أن الشراكة يجب أن تقام "من دون ضغوط أو تهديد أو تدخل". ورأى الديبلوماسي الأميركي أن القبارصة يواجهون خياراً صعباً، مشيراً إلى الاستفتاءين اللذين سيتم تنظيمهما في شطري الجزيرة المقسومة حول خطة أعدها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وكانت مجموعة من نواب البرلمان القبرصي اليوناني دعت إلى إجراء تعديلات على الاستفتاء المقرر في 21 نيسان أبريل المقبل، لرفع المستوى المطلوب للموافقة، من غالبية بسيطة إلى 70 في المئة أو 75 في المئة، ما يجعل الاستفتاء اكثر صعوبة.