انتهت السعودية من الصياغة النهائية لعقود مشاريع الغاز التي يُنتظر توقيعها الأحد المقبل في الرياض، مع الشركات الأسبانية والايطالية والصينية والروسية، التي فازت الشهر الماضي بعقود في مجال التنقيب عن الغاز واستغلاله. وقال المستشار الأعلى للتخطيط في شركة"أرامكو السعودية"، أمين محمد الشيباني، ان العقود التي سيتم توقيعها مع شركات التنقيب عن الغاز، تقع في 100 صفحة تشمل مدة هذه العقود التي تبدأ في 7 آذار مارس الجاري لمدة 40 عاماً مقبلة. وأضاف ان العقود تنص على تنفيذ التزامات تقنية في أعمال التنقيب خلال خمس سنوات قابلة للتمديد فترتين: الأولى مدتها ثلاث سنوات، والثانية لسنتين فقط، وذلك لتلبية الشركات الراغبة في التمديد. من جهته، أكد المدير العام لفرع وزارة النفط والثروة المعدنية في المنطقة الشرقية، يحيى جميل شيناوي، ان عقود التنقيب عن الغاز التي تم التوصل إليها أخيراً، تخضع للائحة أعمال التنقيب عن الغاز غير المصاحب وانتاجه، والتي تضمن"أفضل الممارسات المعمول بها عالمياً، لحماية موارد البلاد من جهة وخدمة الشركات من جهة أخرى". وأشار إلى أن العقود تخضع أيضاً لنظام إمدادات الغاز وتسعيره، ولنظام ضريبة استثمار الغاز الطبيعي. وجاءت العقود، التي يُنتظر إبرامها الأحد المقبل، للتنقيب عن الغاز واستثماره في حقول الربع الخالي جنوبالرياض، من نصيب الشركتين الروسية"لوك اويل"والصينية للصناعات البتروكيماوية"سينوبيك"ومجموعة من الشركات النفطية تضم الشركة الايطالية"ايني"والشركة الأسبانية النفطية"ريبسول واي بي اف". ووفقاً لوزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، فإن الشركات التي ستوقّع في 7 الشهر الجاري، ستكون شريكة لشركة النفط السعودية"أرامكو"، للتنقيب عن الغاز واستغلاله بموجب العقد المتفّق عليه. ويتعلق العقد الذي فازت به شركة"لوك اويل"باستكشاف الغاز واستغلاله في منطقة تبلغ مساحتها نحو 30 ألف كيلومتر مربع، فيما ستعمل"سينوبيك"الصينية على مساحة تبلغ نحو 40 الف كيلومتر مربع. كما فازت مجموعة"ريبسول"بعقد لاستكشاف الغاز واستغلاله على نحو 52 ألف كيلومتر مربع.