على رغم ان هوليوود لا تشاركه حماسته، إلا ان الممثل الأميركي كيفين كوستنر لا يزال متعلقاً بحبه لرعاة البقر. ويؤكد النجم العنيد الميال الى العزلة انه ما زال يألف هذا النوع من الأفلام، وتمكن بنجاح من إثبات صحة قوله عندما حصد فيلمه "الرقص مع الذئاب" عدداً من جوائز الأوسكار، مع ان كوستنر 50 عاماً لم يعد يصنف ضمن قائمة "سوبر ستارز هوليوود"، إلا أن فيلمه الأخير "المدى المفتوح" الذي يسلط الضوء على حياة رعاة البقر تمكن من تحقيق 60 مليون دولار في الولاياتالمتحدة. وقال كوستنر أثناء زيارته لندن خلال حملة للترويج للفيلم "أعتقد انني انعزالي، وعنيد هو الوصف الذي يطلقونه عليّ". وأضاف كوستنر الذي حقق أسمه يوماً أرباحاً طائلة على شباك التذاكر "لا أفعل أي شيء لإحداث تأثير. الأمر هو أنني لا اخشى كثيراً من محاولة الحفاظ على الشهرة". وحصل "الرقص مع الذئاب" على سبع جوائز أوسكار، وحقق أرباحاً بلغت قيمتها 185 مليون دولار داخل الولاياتالمتحدة. إلا ان أفلام رعاة البقر لم تعد تلقى رواجاً في هوليوود منذ فترة طويلة، لكن كوستنر واصل عناده وقدم فيلمي "وايت ايرب" و"سيلفرادو". "هناك عدد كبير من أفلام رعاة البقر السيئة، ولقد كرهتها جميعاً لكن الأفلام العظيمة هي التي ألهبت خيالي". وعزا كوستنر سبب ابتعاد السينما عن أفلام رعاة البقر لأنها كسولة وتميل الى إنتاج الأفلام السيئة "النظرة العامة الى أفلام رعاة البقر هي إنها بسيطة للغاية لكنها في الحقيقة معقدة للغاية: كيف ترسم شخصيات عاشت في هذا الوقت وتربطها بحياتك لعام 2004". ويدور "المدى المفتوح" حول قصة قديمة لاثنين من رعاة البقر العابثين يقوم بدوريهما روبرت دوفال وكوستنر الذي أخرج الفيلم أيضاً. ويحاولان تسوية حساباتهما مع مربي ماشية شرير. وكانت مجلة "تايم" وصفت الفيلم بأنه "معالجة ناضجة ومرضية". ويقول كوستنر "أحد أوجه النجاح في "المدى المفتوح"، هو ان روبرت دوفال وانيت بنينغ والسير مايكل غامبون، منحوا أسماءهم لفيلم من أفلام الغرب". وذاق كيفين كوستنر تقلبات الأحوال من النجاح الذي حققه فيلما "روبن هود أمير اللصوص" و"الحارس الخاص" مع ويتني هيوستن، إلى الفشل التجاري الكبير لفيلم "عالم الماء". ويشير النقاد إلى ان أفلامه الستة الأخيرة حققت أرباحاً أقل مما حققه "الرقص مع الذئاب" وحده.