اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ناسا ان المعلومات التي جمعها الروبوت "اوبورتيونيتي" سمحت بتأكيد وجود بحر من المياه المالحة في الماضي على المريخ، ما يدل الى توافر كل الشروط لاحتمال وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر. وقال ستيف سكويرز رئيس فريق العلماء المكلف مهمة استكشاف الكوكب: "نعتقد ان اوبورتيونيتي يقبع في ما كان ساحلاً محيطاً ببحر مالح على المريخ"، مؤكداً وجود "بيئة تسمح بالحياة". وأوضح مسؤولون في الوكالة أن "أوبورتيونيتي" الذي يقوم مع "سبيريت" باستكشاف المريخ، سمح بالتأكيد أن بعض الصخور التي تفحصها ناتجة من ترسبات في مياه مالحة، لكنهم لم يتمكنوا في الوقت الحاضر من تحديد فترة استمرار هذا البحر المالح ولا حجمه في منطقة "مريدياني بلانوم"، وهي سهل فسيح هبط فيه الروبوت. ويعمد الباحثون الذين يوجهون الروبوت انطلاقاً من مختبر "ناسا" في باسادينا كاليفورنيا الى تسييره في اتجاه الصخور المذكورة التي تشكل جدار حفرة. وأوضح جون غروتزينغر من معهد التكنولوجيا في مساتشوسيتس "ان نتوءات داخل الطبقات الصخرية الرقيقة تدل الى وجود حبيبات ترسبات بحجم حبة الرمل تشكلت عليها وكانت المياه التي جرت بسرعة تراوحت بين 10 و 50 سنتيمتراً في الثانية حملتها الى عمق خمسة سنتيمترات على الأقل وربما اكثر". واعتبر سكويرز ان "هذا النوع من الصخور ممتاز لحفظ ادلة على وجود حياة جرثومية"، لكنه اوضح ان الروبوتين اللذين ساهم في اعدادهما للمهمة "غير مجهزين لهذا النوع من التحاليل".