قتل شخص واحد على الاقل وجرح عشرة آخرون في هجمات بالقذائف استهدفت أمس، مقر سلطة التحالف وسط بغداد مع دخول احتلال العراق سنته الثانية وفي ظل تصاعد موجة العنف الدموية. وأعلنت القوات الاميركية ان جنديين قتلا مساء السبت واصيب سبعة آخرون في هجوم صاروخي قرب الفلوجة، كما اعلنت وفاة جنديين آخرين في حادثين منفصلين وقعا الجمعة والاربعاء الماضيين. أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي ان مهاجمين أطلقوا صواريخ على وسط بغداد امس، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة ستة بينهم جندي أميركي. وجاءت هذه الاحداث عقب احتجاجات في مناطق مختلفة من العالم السبت بمناسبة الذكرى السنوية الاولى للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة للاطاحة بصدام حسين ونزع أسلحة العراق غير التقليدية التي لم تتمكن واشنطن من العثور عليها حتى الآن. وقال ناطق عسكري أميركي "انفجرت ثلاثة صواريخ في وسط بغداد صباح اليوم الاحد". وأضاف أن صاروخا سقط في المنطقة الخضراء حيث يوجد مقر القيادة التي تقودها الولاياتالمتحدة وتضم أحد مجمعات قصور صدام السابقة غربي نهر دجلة وأن صاروخين سقطا خارج المجمع. وأضاف:"قتل إثنان من المدنيين العراقيين واصيب خمسة. وأصيب جندي أميركي بجروح بسيطة". وسقط الصاروخ الذي نزل على المنطقة الخضراء على منطقة للراحة والترفيه خاصة بالفرقة المدرعة الاولى. وأفاد ضابط في شرطة في مستشفى اليرموك ان "احد عشر شخصا ثمانية رجال وامرأتان وطفل اصيبوا بجروح بينهم ثلاثة كانوا في حال الخطر مات احدهم متأثراً بجروحه". وفي مستشفى الهلال الاحمر تمت معالجة رجل اصيب بحطام الزجاج وتمكن من مغادرة المستشفى كما افاد احد الاطباء. وفي وقت سابق اعلن مسؤول رفيع المستوى في سلطة الائتلاف ان "المنطقة الخضراء هي هدف واضح.. وهم المهاجمون يعلمون انه ليس باستطاعتهم ايقاع خسائر كبيرة فيه بل فقط اثارة الرعب ليس الا". وشهدت المنطقة الخضراء هجمات متكررة بالصواريخ والمورتر لكن تحت جنح الظلام عادة. وقال الجيش الاميركي ان الهجمات الصاروخية في تزايد وان كانت تسفر عن ضحايا أقل عدداً من ضحايا القنابل والاسلحة الصغيرة وقذائف المورتر. وأضاف الجيش في بيان ان أعداءه سيكثفون هجماتهم في مرحلة الاستعداد لنقل السلطة المزمع للعراقيين في 30 حزيران يونيو المقبل لمضايقة قوات الاحتلال وجذب اهتمام اعلامي. الفلوجة وأسفر هجوم صاروخي مساء السبت عن مقتل جنديين أميركيين واصابة سبعة قرب بلدة الفلوجة. وقال البريغادير جنرال مارك كيميت نائب مدير عمليات الجيش الاميركي في العراق ان ثلاثة صواريخ سقطت على قاعدة قرب بلدة الفلوجة غرب بغداد وان صاروخين سقطا خارجها. والسبعة المصابون هم ستة من الجيش وواحد من البحرية. وبهذا يصل عدد القتلى من الجنود الاميركيين الذين قتلوا في عمليات بالعراق منذ بدء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة منذ عام الى 395 جندياً. وأعلن ناطق عسكري أميركي أمس أيضاً، أن جندياً أميركياً قتل الجمعة بعد أن صعق أثناء اشتغاله بمعدات اتصالات في قاعدة للجيش إلى الشمال مباشرة من بعقوبة. وأضاف المتحدث ان الجندي صعق في الثانية بعد ظهر الجمعة ونقل على الفور إلى المستشفى في مدينة بلد حيث توفي بعد وصوله بوقت قصير. كما أكد المتحدث وفاة جندي آخر صباح الجمعة متأثراً بجروح أصيب بها الاربعاء جراء انقلاب مركبته قرب منطقة باجي. وأصيب جنديان آخران في الحادث. مقتل شرطي في الخالص وفي هجمات أخرى وقعت أمس، انفجرت قنبلة عند مركز للشرطة في منطقة الخالص شمال بغداد ما أدى الى مقتل شرطي واصابة اثنين. وقالت الشرطة ان قنبلة على الطريق كانت تستهدف قافلة أميركية أصابت أحد العاملين بمجلس مدينة الموصل الشمالية. ... وآخر في بعقوبة وقتل شرطى واصيب اثنان فى انفجار قنبلة في بعقوبة على بعد ستين كيلومتراً شمال شرق بغداد ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الضابط صادق محمد 32 عاماً من مركز شرطة الخالص قوله "كنا في طريقنا لترك مركز الشرطة بعد انتهاء عملنا ضمن الوجبة المسائية عندما تعرضت سيارتنا لانفجار". واضاف الضابط الذى اصيب بجروح ان الانفجار ادى الى مقتل ضابط شرطة واصابة اخر تم نقلهما الى مستشفى بعقوبة العام. اكتمال وصول القوات اليابانية وفي طوكيو، افاد مصدر عسكري ان اخر وحدة من الجنود اليابانيين تضم نحو 120 عسكريا غادرت اليابان أمس، متوجهة الى العراق عبر الكويت. وسيرتفع بذلك الى نحو 550 عدد الجنود اليابانيين المتمركزين في مدينة السماوة العراقية على بعد 270 كلم جنوببغداد للقيام بمهمة انسانية واعادة اعمار.