أعلن رئيس"الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية"العراقي، سعد الكناني، أمس، ان سورية قرّرت تجهيز الاتحاد بمنحة طوارئ تتضمن كميات من البذور والأسمدة وعدداً من الآليات والمعدات الزراعية. وقال ان نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام، الذي استقبل الوفد الفلاحي الذي رأسه إلى سورية الأسبوع الماضي، أكد دعم القيادة السورية للشعب العراقي، وفي مقدمها الشريحة الفلاحية منه التي تعاني"ظروفاً صعبة"نتيجة تردي وضع القطاع الزراعي. وأوضح الكناني ل"الحياة"ان الفلاح العراقي يمر حالياً بمرحلة دقيقة، جراء نقص الأسمدة والبذور والمستلزمات الأخرى ذات العلاقة بنمو القطاع الزراعي، الأمر الذي دفع الفلاحين إلى طلب المساعدة من دول الجوار"لمواجهة محنتهم". ولفت إلى أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في العراق تُشكل 33 في المئة من مجموع مساحة العراق الكلية، وأن المساعدات والمستلزمات المتوافرة للقطاع الزراعي وخصوصاً الفلاحين،"غير كافية لتغطية هذه الأراضي الشاسعة التي تتطلب جهوداً استثنائية ودعماً متواصلاً كي تُحقّق انتاجاً زراعياً وافراً". وأشار إلى ان الاتحاد الذي يضم في عضويته أكثر من مليوني فلاح ومزارع،"يستنفر كل إمكاناته حالياً"لتأمين المساعدة المطلوبة للقطاع الزراعي. وقال ان الاتحاد ينتظر دعوة من الكويت لزيارتها، في اطار جولة تشمل البحرين والإمارات العربية والسعودية. على صعيد آخر، حذّر مسؤول فلاحي عراقي من"كارثة وشيكة"قد تطاول إحدى أهم محافظاتالعراق الزراعية وهي محافظة ديالى، التي كانت حتى وقت قريب تحتفل سنوياً ب"بمهرجان البرتقال"التي تُنظمه للتعريف بإنتاجها الوفير من الفاكهة والمحاصيل الزراعية الأخرى، وكونها أكثر المحافظات إنتاجاً للحمضيات والفاكهة. وأوضح مسؤول"اتحاد الجامعات الفلاحية التعاونية للمنطقة الوسطى"، محمد التميمي، ان ما يزيد على مليوني دونم في محافظة ديالى المحاذية للحدود الإيرانية بحاجة إلى توفير الأسمدة والبذور قبل انتهاء الموسم الشتوي الحالي، مؤكداً ان أشجار الحمضيات والفاكهة في المحافظة تعاني من تدني إنتاجها بعدما كان وفيراً في الماضي. وشبّه الوضع الزراعي في العراق ب"المريض الراقد في غرفة الإنعاش"الذي يحتاج إلى رعاية عاجلة وعلاج سريع. وأضاف ان القطاع الزراعي لم يحظ بأي دعم من قِبل قوات التحالف أو مجلس الحكم الانتقالي، محذّراً من استشراء أوبئة وأمراض تشكو منها الزراعة والثروة الحيوانية على حد سواء.