تراجعت أسعار خام القياس الاوروبي"برنت"في المعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية امس الخميس، بعد ارتفاعها نحو دولار في الجلسة السابقة، اثر اعتراف"اوبك"باستمرار تجاوزات الانتاج وانخفاض انتاجها 13 ألف برميل يومياً فقط في شباط فبراير الماضي. وتراجع سعر"برنت"ظهر امس 58 سنتاً في عقود ايار مايو الى 32.95 دولار وانخفض سعر الخام الاميركي الخفيف 21 سنتاً الى 37.97 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"أوبكنا"أن سعر"سلة أوبك"واصل الارتفاع الاربعاء الى 32.95 دولار للبرميل من 32.59 دولار الثلثاء. وذكرت الامانة العامة ل"اوبك"في تقريرها الشهري ان تقديرات انتاج المنظمة انخفضت في شباط بواقع 13 الف برميل يومياً الى 28.14 مليون برميل يومياً. وتزيد تجاوزات حصص الانتاج على 1.5 مليون برميل يوميا. كما خفضت توقعاتها للطلب على نفط المنظمة في الربع الثاني 190 الف برميل يومياً الى 24.67 مليون برميل يومياً. من جهة ثانية اكد وزير الخزانة الاميركي جون سنو، ردا على سؤال لشبكة"سي. ان. بي. سي."التلفزيونية ان تأثير ارتفاع اسعار النفط والطاقة مثل تأثير الضرائب. وعن مخاطر ارتفاع اسعار الطاقة على التحسن الاقتصادي، قال سنو:"ان الاسعار المرتفعة للطاقة غير مرغوبة انها تؤثر في الصناعيين الاميركيين مثل الضريبة"وامل ان"تتراجع الاسعار". ولامت وكالة الطاقة الدولية"اوبك"واعتبرتها وراء زيادة الاسعار. وقال نائب المدير التنفيذي للوكالة وليام رامسي:"ان أسعار النفط مرتفعة للغاية ما يضر بالاقتصاد الدولي وان سياسة أوبك وراء هذا الارتفاع". واضاف:"ان الوكالة ترى أن من الضروري زيادة المخزونات التجارية من أجل خفض أسعار النفط وان شركات النفط تحجم عن زيادة المخزونات لان منظمة أوبك عمدت الى رفع الاسعار على نحو مصطنع". وذكر رامسي:"لحقت اضرار بجميع الاقتصادات بسبب هذه الاسعار... ان هناك عوامل مختلفة تؤدي الى ارتفاع أسعار النفط، الا أن ادارة اوبك للمعروض النفطي هي العامل الرئيسي حالياً وهي مصدر القلق البادي في الاسواق". وخفضت شركة"رويال دتش شل"تقديرات احتياطها النفطي مجدداً امس واجلت اصدار تقريرها السنوي المقرر الجمعة الى ايار مايو. وتتعرض الشركة لضغوط من حملة الاسهم لتوضيح السبب وراء خفض احتياطها في كانون الثاني يناير بنسبة 20 في المئة نحو 3.9 بليون برميل. ويقدر خفض الامس بنحو 470 مليون برميل اضافية.