أعلنت جماعة "كتائب أبو حفص المصري القاعدة"، في بيان، "وقف كل العمليات في ارض الأندلس إلى حين". ويأتي بيانها بعد أيام من تبنيها تفجيرات مدريد التي أوقعت أكثر من 200 قتيل و1500 جريح وساهمت في إطاحة حكومة رئيس الوزراء خوسيه ماريا أثنار في الانتخابات العامة الأحد. ودأبت هذه الجماعة على إطلاق بيانات تتبنى فيها تفجيرات وحوادث في أنحاء متفرقة في العالم. لكن بياناتها لم تتضمن أبداً معلومات مفصلة عن طريقة التنفيذ والمنفذين، وهو أمر ألقى بظلال من الشك على صدقيتها، بل ان بعضها بدا من صنع الخيال كإعلان مسؤولية "القاعدة" عن قطع الكهرباء عن كندا والولايات المتحدة صيف العام الماضي. وقالت الجماعة في بيان تلقته "الحياة" أمس يحمل تاريخ 15 آذار/مارس، انها دمّرت في "غزوة مدريد" أحد أركان "محور الشر الصليبي". وأشارت الى الانتخابات التي جاءت بالإشتراكيين الى الحكم على حساب الحزب الشعبي: "أعطينا الشعب الأسباني خياراً بين الحرب والسلم فاختار السلم باختياره الحزب الذي كان ضد التحالف مع أميركا في حربها ضد الإسلام ... لهذا قررت القيادة وقف جميع العمليات داخل الأرضي الإسبانية ... حتى نعرف توجهات الحكومة الجديدة التي وعدت بسحب الجيش الإسباني من العراق". وكان زعيم الإشتراكيين الإسبان خوسيه لويس ثاباتيرو تعهد بعد فوزه الأحد بسحب قوات بلاده من العراق بحلول تموز يوليو المقبل. وتوجه البيان الى الرئيس جورج بوش قائلاً "أننا حريصون جداً على ألا تخسر الانتخابات ... فلن نجد أحمق منك، يأخذ الأمور بالقوة بدل الحكمة والدهاء ... والحقيقة ان لا فرق بينك وبين المرشح الديموقراطي جون كيري، لكن كيري سيقتل امتنا وهي في غفلة". وقال الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي ل"الحياة" ان لا دليل حتى الآن على ارتباط "كتائب أبو حفص" ب"القاعدة"، وانه سيبقى يشكك في بياناتها حتى صدور بيان أو شريط صوتي يزكيها من زعيم هذا التنظيم أسامة بن لادن أو نائبه الدكتور أيمن الظواهري.