سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاة رئيس الجبهة التركمانية من انفجار والملك عبدالله يحذر من "ثمن حرب أهلية". الأميركيون يؤكدون اشتباكاً مع حرس الحدود الإيراني و"التحالف" يتهم الشيعة بتأخير عودة الإبراهيمي
للمرة الاولى منذ احتلال العراق اعلن ناطق عسكري اميركي امس ان قوات اميركية تعرضت لاطلاق نار من حرس الحدود الايراني ليل الاحد، وردّت بالمثل. لكنه قلّل من اهمية الحادث بينما تزايدت الهجمات على جنود التحالف وجرح 19 جندياً اميركياً نهاية الاسبوع الماضي. وفي حين نجا رئيس الجبهة التركمانية من انفجار، قتل احد الاعضاء العرب في المجلس البلدي الكردي لكركوك. راجع ص في الوقت ذاته، حذّر الملك عبدالله الثاني عشية زيارته لتركيا اليوم، من ان "أياً من جيران العراق لا يمكنه تحمّل ثمن حرب اهلية محتملة هناك". ويعدّ مجلس الحكم الانتقالي في العراق طلباً يوجّهه في غضون ايام الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، لإيفاد مبعوث من اجل المشاركة في وضع آليات نقل السيادة الى العراقيين، والتحضير للانتخابات. وكشف مصدر بارز في التحالف ان الاعضاء الشيعة في مجلس الحكم "ليسوا مرتاحين الى التفاوض مع السفير الاخضر الابراهيمي، وهو سنّي ذو خلفية علمانية، ويشعرون بأنه لن يستطيع ان يقدّر تماماً رغبتهم في دور ديني اكبر في السياسة". واشار الى ان مجلس الحكم يؤخر عودة بعثة الاممالمتحدة والتي رأسها الابراهيمي في زيارته السابقة للعراق. وعقد أنان اجتماعاً امس مع الابراهيمي في مقر الاممالمتحدة أعقبه اجتماع موسّع لكبار المعنيين بالملف العراقي. وتلقت الامانة العامة مؤشرات الى عدم ترحيب بعض الاطراف الشيعية في العراق بالابراهيمي، خصوصاً انه لم يصدر نفي من مكتب المرجع آية الله علي السيستاني لأنباء معارضته عودة المبعوث الدولي وتردد ان اسباب الغضب من الاممالمتحدة تشمل اعلانها استحالة اجراء الانتخابات العامة بحلول 30 حزيران يونيو وعدم تقدمها ببدائل. ولم تتسلم الاممالمتحدة حتى الآن دعوة من العراق لإيفاد فريق دولي للمساعدة في التحضير للانتخابات، كما كانت تتوقع. ونقلت وكالة "فرانس برس" امس عن محمود عثمان العضو في مجلس الحكم تأكيده وجود انقسام على الدور الذي ينبغي ان تمارسه الاممالمتحدة في اطار تشكيل حكومة انتقالية بعد نقل السلطة الى العراقيين. وذكر ان الاعضاء الشيعة "ليسوا راضين عن اعطاء المنظمة الدولية دوراً، وليسوا سعداء بتقرير بعثتها" التي قوّمت في العراق امكان اجراء انتخابات عامة. ميدانياً رويترز اعلن البريغادير جنرال مارك كيميت في بغداد امس ان جنوداً من الفرقة الرابعة مشاة الاميركية كانوا ليل الاحد في دورية على الحدود الشماليةالشرقية للعراق حين تبادلوا النار مع "افراد يُعتقد انهم يرتدون زياً يشبه زي حرس الحدود الايراني". لكنه قلّل من اهمية الحادث، مؤكداً ان الجنود كانوا في موقف دفاعي. وفيما نفى مصدر ايراني الاشتباك، اكد رئيس مجلس الحكم الانتقالي محمد بحر العلوم، ان طهران موافقة على رؤية الجانب العراقي لمنع "تسلل الارهابيين" عبر الحدود. واصيب ضابط اميركي بجروح بالغة بعدما طُعِنَ داخل مجمع مقر التحالف في ما يسمى "المنطقة الخضراء" ونقل الى منشأة طبية اميركية في المانيا. ويُعدّ الحادث الاول من نوعه، فيما اعترف الجيش الاميركي امس بأن 19 من جنوده جرحوا في عمليات نُفِّذت في غرب بغداد نهاية الاسبوع الماضي. وقُتل 3 عراقيين وجُرح مدنيان اميركيان في هجوم بالاسلحة الرشاشة وسط مدينة الموصل امس. ومع تصاعد عمليات استهداف الاميركيين، تسارعت وتيرة الاغتيالات ايضاً وبين ضحاياها عكار نزال طويل الصميدعي العضو العربي في المجلس البلدي لمحافظة كركوك، في حين جُرح مسؤول في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حين هاجم مسلحون سيارته في مدينة الموصل، ونجا رئيس الجبهة التركمانية فاروق عبدالله عبدالرحمن من انفجار استهدف موكبه قرب منطقة الخالص فيما كان عائداً الى كركوك. وفي تصريح الى وكالة الانباء السعودية حمل عضو مجلس الحكم محسن عبدالحميد على عمليات الدهم والقتل التي ينفّذها الجنود الاميركيون، خصوصاً مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في مدينة المقدادية.