أعلنت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية الرسمية ان شركة "اوكسيدنتال" النفطية الاميركية افتتحت أمس مكتباً في طرابلس، مستأنفة نشاطها في القطاع النفطي الليبي بعد توقف استمر 18 عاماً. وأضافت ان افتتاح المكتب جاء على هامش زيارة يقوم بها رئيس مجلس ادارة الشركة راي أراني قابل خلالها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وكان أراني أعلن في مؤتمر صحافي في طرابلس أول من أمس افتتاح مكتب للشركة في طرابلس واستئناف المحادثات مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في شأن عودة "اوكسيدنتال" الى ممارسة نشاطها في ليبيا. واعرب عن سعادته وسروره بالتطور الذي تشهده العلاقات بين ليبيا والولاياتالمتحدة، مؤكداً ان شركته لديها الرغبة في العودة الى النشاط في ليبيا التي غادرتها عام 1985. وأوضح انه التقى عدداً من المسؤولين الليبيين وان هذه اللقاءات "حققت نتائج جيدة". وقال: "إنني متفائل جداً بما توصلنا اليه ومتأكد أن شركات اميركية عديدة ستقرر العودة الى عملها فى ليبيا". وقال ان التعاون بين ليبيا واميركا فى مجال النفط مهم جداً وان نتائجه ستخدم الاقتصاد في كلا البلدين. وأضاف ان الشركة تعتمد في سياستها على الاستعانة بأكبر عدد من العمالة الفنية المحلية في كل بلد تنشط فيه و"لهذا فنحن سنتعامل مع الفنيين الليبيين والخبرات الليبية فى مجال النفط". وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" ان "أوكسيدنتال بتروليوم" مقرها لوس انجليس التي بدأت العمل بالشراكة مع ليبيا في 1966، حققت أعلى انتاج لها عام 1970 عندما وصلت الى 800 الف برميل في اليوم. وأضافت ان حصة الشركة انخفضت عام 1985، آخر سنة من نشاطها في ليبيا، الى 47 الف برميل يومياً. من جهة أخرى، أعلنت ليبيا الأحد تعيين عبدالله البدري، المسؤول السابق عن الانتاج في اللجنة الشعبية العامة، في منصب رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط التي تتولى ادارة قطاع النفط الليبي والاشراف على شركات النفط العاملة في البلاد. وكان البدري قبل تنقله بين مهمات عدة في اللجنة الشعبية العامة، تدرج في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط حتى تولى رئاسة مجلس ادارتها لسنوات عدة. وهو يُعد من الخبراء الضالعين في شؤون ادارة النفط في ليبيا الأمر الذي رشحه لتولي هذا المنصب خصوصاً بعد عودة شركات النفط الاميركية للعمل في ليبيا والعودة المرتقبة لليبيا الى سوق النفط في الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، أجرى الأمين المساعد للتعاون في اللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي محمد الطاهر سيالة صباح أمس في طرابلس محادثات مع فريس ارنابيترسين نائب وزير خارجية الدنمارك تناولت تطوير العلاقات بين البلدين. وابدى المسؤول الدنماركي استعداد بلاده لتعزيز تعاونها مع ليبيا في القارة الافريقية. وهو وصل الى طرابلس السبت في زيارة تأتي ضمن مساعي الدنمارك للحصول على نصيب في السوق الليبية التي فتحت ابوابها امام الشركات الغربية خصوصاً في مجال النفط والبناء والاتصالات.