نجح الاهلي في حجز بطاقة التأهل الثانية للمباراة النهائية في مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، اثر تعادله مع مستضيفه الهلال من دون اهداف، وبعد فوزه ذهاباً 2-1. واذا كان الهلال بقيادة دي موس فشل في المحافظة على لقبه، فان الاهلي استطاع الثأر لخسارته في نهائي العام الماضي، وقدم عرضاً مقنعاً بقيادة ثلاثي الدفاع الخليوي وصديق وعبدالغني، فيما لم يبرز من الهلال سوى حارسه محمد الدعيع. وقدم الاهلاويون عرضاً مقنعاً تعاملوا من خلاله مع اجواء المباراة بكل حرفنة على حد تعبير قائدهم حسين عبدالغني الذي أوضح "دخلنا المباراة ونحن نفكر في الهلال، فهو فريق كبير، وتجاوزه على ارضه أمر صعب وعلى رغم فوزنا ذهاباً، لكن مخاوفنا تبددت خصوصاً ان الهلال لم يكن في مستواه المعهود". واذا كان المباراة انتهت اهلاوية ميدانياً وتفوق المدرب البرازيلي فلاومير، فهي لم تنته بالنسبة للهلاليين الذين لن تقر لهم عين حتى يروا المدرب الهولندي اد دي موس راحلاً. وبدأ كثر يتحدثون عن اللقاء المرتقب بين قطبي جدة الاتحاد والاهلي، وتحققت أمنية رئيس "العميد" منصور البلوي بلقاء الاهلي، وهو يعتبر هذه الامنية "امراً شخصياً ووجهة نظر خاصة بي". وستكون احداث المباراة النهائية هي المسيطرة على احاديث الرياضيين في المملكة طوال ايام الاسبوع الجاري، وفي الوقت عينه لن تغيب احداث لقاء الاهلي والهلال عن مجمل "الجلسات"، لا سيما ان مناصري "الزعيم" حملوا دي موس مسؤولية الخروج من ثاني المسابقات المحلية، بعد ان فشل في التعامل مع وقائع المباراة خصوصاً بتبديلاته غير الموفقة، اذ بدأ "مسلسل التأليف" عنده باكراً، فأشرك لاعب الوسط المدافع عمر الغامدي بدلاً من المهاجم الغامبي غاتو سيسيه الذي تعرض للاصابة، ما كشف ان الهلال لا يعتمد المنحى الهجومي المطلوب لتعويض التأخير ذهاباً، فالغامدي لاعب عرف بأدائه الدفاعي، علماً ان الهلاليين طالبوا باشراك احد المهاجمين حسين العلي او عبدالله الشيحان في وقت مبكر. وتوالت ردود الفعل الهلالية بعد المباراة مباشرة، اذ حمّل المهاجم حسين العلي المسؤولية كاملة الى المدرب "نحن نعرف ان كرة القدم فوز وخسارة، لكن دي موس هو من تسبب في خروجنا". ثم جاءت الطامة الكبرى عندما اعلن قائد الفريق سامي الجابر، صاحب الحظوة الكبيرة لدى الهلاليين، بانه سيعتذر عن إكمال مسيرته مع الفريق لو استمر المدرب الهولندي في موقعه. وكان غادر ارض الملعب متوتراً ورفض الحديث عن دي موس، لكنه سرعان ما اطلق صيحاته داخل غرفة الملابس مصراً على عدم مواجهة مدربه حتى في حافلة نقل اللاعبين. وسرت اخبار في جنبات النادي الازرق من ان المدرب التونسي احمد العجلاني سيتولى قيادة الفريق في المراحل الباقية من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، الا ان الادارة لا تزال صامتة في وجه طوفان الغضب الجماهيري، وهي لم تقدم على اي خطوة حتى مساء امس، عدا تصريح المشرف على الكرة ابراهيم اليوسف الذي "أتى بما لم تأت به الاوائل" عندما قال: "لم نتأهل للنهائي لاننا لم نفز".!!