اكدت واشنطن انها تعتمد على "حليفها" الاردن لحض العالم العربي على تقديم افكار ومبادرات خاصة به تهدف الى احداث اصلاحات ديموقراطية. واعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول مساء اول من امس ان الاردن يُعد "مجموعة مبادىء" في شأن الاصلاحات السياسية والاقتصادية الواجب تطبيقها في العالم العربي، ستكون متممة للمشروع الاميركي المسمى "الشرق الاوسط الكبير". واوضح باول الذي التقى الثلثاء الماضي نظيره الاردني مروان المعشر ان الاردن "بلد رائد في مجال الاصلاحات"، وانه يسعى الى دفع العالم العربي للتخطيط لمثلها. واضاف خلال جلسة استماع امام لجنة في الكونغرس ان عمان "تحاول المضي قدماً وهي مهتمة بوضع مجموعة مبادىء تتعلق بالاصلاحات لاقتراحها على الدول العربية". ودعا الدول العربية الى ان "تعبر لبقية العالم عن رأيها في شأن الاصلاحات وتقول لنا كيف يمكننا ان نساعدها على افضل وجه". وتابع: "اذا بذل كل منا جهوداً اعتقد بانه سيكون في وسعنا التوصل الى خطة جيدة ومتينة ومتكاملة". وترغب الولاياتالمتحدة في تبني قمة مجموعة الثماني الدول الصناعية الكبرى التي سترأسها في حزيران يونيو المقبل، مشروع "الشرق الاوسط الكبير". وكان المعشر اعلن بعد لقائه باول انه "مطمئن" الى المقاربة الاميركية ل"دعم الاصلاحات في الشرق الاوسط". وقال: "انا مطمئن الى ما قاله وزير الخارجية بان جهود الاصلاح يجب ان تأتي من داخل المنطقة ولا تفرض من الخارج". واكد ان "من المهم بالنسبة الى المنطقة تقديم عملية اصلاحات جدية وذات صدقية"، مشيراً الى انه أطلع باول "على جهود الاردن والجهود الجارية في المنطقة" في هذا الصدد.