صمت قلب الشاعرة السورية أمل الجراح بعد سنوات من العذاب والألم قضتها بين المنزل والمستشفى، خاضعة للكثير من العلاجات والجراحات والمهدّئات. غابت الشاعرة أول من أمس في بيروت عن تسعة وخمسين عاماً، وتركت وراءها أربع مجموعات شعرية وقصائد كثيرة كانت تكتبها خلال نقاهتها التي طالت. ولدت أمل الجراح في بلدة مرجعيون اللبنانية الجنوبية لأسرة دمشقية كانت انتقلت الى لبنان. كتبت الشعر باكراً ثم احترفته بدءاً من منتصف الستينات وتزوجت من القاصّ السوري ياسين رفاعية عام 1967، وانتقلا الى العاصمة اللبنانية ليقيما فيها. وخلال الحرب انتقلا الى لندن ليعودا لاحقاً الى بيروت. ومن مؤلفاتها: "رسائل امرأة دمشقية الى فدائي"، "صاح عندليب في غابة"، "صفصافة تكتب اسمها"، "امرأة من شمع وشمس". ويصدر لها قريباً كتاب عنوانه: "بكاء كأنه البحر". وكانت الشاعرة عانت طويلاً آثار مرض القلب وخضعت لجراحات عدة وأنجز إحداها الطبيب مايكل دبغي اللبناني الجذور في أحد مستشفيات هيوستن سنة 1970.