"رسائل عيد الميلاد" للشاعر الانكليزي تيد هيوز نقلها الى العربية محمد عيد ابراهيم وصدرت حديثاً في الكويت في سلسلة "إبداعات عالمية" لدى المجلس الوطني للثقافة والفتوى. وكان الشاعر الانكليزي تيد هيوز أصدر هذا الديوان قبل وفاته بشهور قليلة وبعد نحو اربعين عاماً على انتحار زوجته، الشاعرة الأميركية الشهيرة سيلفيا بلاث 1963، كي يتخلص من عواقب هذا الغرام الدفين الذي عذبه طويلاً بثقله وبتلك الاتهامات التي تناوبت عليه من جماعات "الفيمينيزم" النسوية الأميركية التي تدعي انه كان أحد أهم اسباب انتحار زوجته. صدر هذا الديوان في عيد الميلاد عام 1998 وتهافت عليه القراء والنقاد ومحبو الشعر لأنه محاولة جيدة لاعادة الوهج الى ذلك الفن القديم الذي تبنته "الميديا". يحتوي الديوان على قصائد كتبها هيوز على مدار اكثر من خمس وعشرين سنة، في دراما نفسية وشعرية مبتدعة لم تكن لشعر من قبل وتقنيات جديدة لم يألفها الشعراء سابقاً. هذا الديوان وقد أطلق تيد هيوز كل طاقاته الشعرية والفنية والأدبية والفكرية لينال له الرضى الكامل والاستحسان من الجمهور. وتيد هيوز شاعر انكليزي من مواليد 1930، كان شاعر البلاط الانكليزي، وأصدر زهاء أربعين كتاباً بين الشعر والترجمة وحكايات الأطفال. ومن أشهر دواوينه: الصقر في المطر، الغراب، وودو، أزهار وحشرات. ومن ترجماته: سينكا، لوركا، أوفيد. ومن مختاراته: شكسبير، شيموس هيني، كولردج. ومن كتبه النثرية والنقدية: الشعر وقت صناعته. أما المترجم محمد عيد ابراهيم، فهو مواليد القاهرة 1955، تخرّج في كلية الاعلام - جامعة القاهرة 1978. شاعر مصري معروف. له خمسة دواوين، آخرها "فحم التماثيل". وله ترجمات عدة. وكان عمل مديراً لتحرير سلسلة "آفاق الترجمة" في مصر سنتين، أشرف فيها على ما يزيد عن خمسين عدداً في السلسلة لمترجمين عرب متميزين. وعمل مشرفاً على التحرير في "المشروع القومي للترجمة" في المجلس الاعلى للثقافة في القاهرة مدة عام.