أصبح مهرجان الدوحة في دورته الخامسة واحداً من أبرز المهرجانات الغنائية الكبرى التي تقام سنوياً، وذلك بفضل سعي إدارته للتجديد والتمييز وإحداث الدهشة سواء على مستوى اختيار النجوم المشاركين أو على مستوى الشكل والتنظيم. وقال المنسق العام للمهرجان محمد المرزوقي ل"الحياة" إن المهرجان يحمل منذ انطلاقته أهدافاً ترفيهية وفنية وثقافية، "وأستطيع أن أؤكد ان كثيراً من الأهداف تحققت، فوضعت قطر في أجندة سياحة المهرجانات والمؤتمرات وعلى مستوى خلق حركة فنية في البلاد. وأضاف: "أستطيع الآن ان أؤكد أن المهرجان حقق نجاحاً جماهيرياً واسعاً الى جانب النجاح الأكبر من وجهة نظري وهو الثقة التي حققها لدى المطربين. ويكفي أن أقول إن 60 في المئة من المطربين وافقوا على المشاركة والغناء من دون توقيع عقود، وهذا دليل ثقة وحب لقطر". ورداً على سؤال عن الصعوبات التي واجهت إدارة المهرجان في الجمع في ليلة واحدة الليلة بين نجمي الاغنية العربية كاظم الساهر ومحمد عبده، أجاب المرزوقي: "لم نواجه أي صعوبة وهذا يدخل السعادة الى قلوبنا". وأكد ان "كل ليالي المهرجان تعتبر حدثاً فنياً، إذ يحييها فنانون مخضرمون"، مشيراً الى ان "هدفنا إسعاد الجمهور العربي بكل فئاته واذواقه الفنية". وعلى صعيد الأحداث التي جرت خلال ايام المهرجان الأربعة الأولى، يُشار الى الأسئلة الساخنة التي طرحت في المؤتمرات الصحافية للفنانين. وكان مؤتمر المغنية أحلام الاكثر سخونة، خصوصاً عندما أثار أحد الصحافيين مواضيع قديمة مثل علاقتها بالصحافة وما أثير حول عدم دفع ثمن ملابس اشترتها من خياطة. ونفت احلام، التي يحسب لها مشاركتها في الحفلات على رغم انها حامل في الشهور الأخيرة، كل ما أثير حولها وقالت: "ان سيدة اتصلت بها هاتفياً بصفتها تملك دار ازياء وترغب في ان تريني بعض الملابس وأرسلتها بالفعل الى الرياض وليس الى الدوحة كما تردد، وعندما جاءت الملابس لم تعجبني وأرسلتها الى البحرين ولكنها - الخياطة - رفضت استلامها وما زالت هذه الملابس في الجمارك". وعن خلافها مع الفنانتين أصالة والراحلة ذكرى، قالت: "كان هناك خلاف مع اصالة وتصالحنا ولكن ما أحزنني هو رحيل ذكرى قبل ان نتصالح ومن شدة حبي لها ذهبت الى مكةالمكرمة بعد وفاتها ودعوت لها بالرحمة. وخلافي معها جعلني اترحم على روحها في كل حفلة". وتمنت احلام في نهاية اللقاء "ان يتوب الله عليّ واعتزل بعد الانجاب المتوقع خلال أسابيع". أما المطربة الكويتية نوال، فكشفت في مؤتمرها الصحافي أنها ستغني باللهجة المصرية للمرة الاولى، وقالت: "اللهجة المصرية محببة لدى الجمهور العربي كما انني اتقنها واجيدها". وأكدت ان "كسب الجمهور المصري يهمني جداً كفنانة عربية". وحقق لقاء الفنانة نوال الكويتية والمطرب العراقي رضا العبدالله الهدف منه وتابعه باهتمام كل الحضور وهو لقاء أكد أن الفن يتجاوز الخلافات السياسية. وأحدثت متابعة المطربة احلام والمطرب حسين الجسمي غناء المطرب فضل شاكر وسط الجمهور - ليلة الثلثاء - تجاوب الجمهور، أما ذروة التجاوب فتحققت عندما غنى الثلاثة احدى اغنيات فضل شاكر وهو الأمر الذي وصفه كثير من المتابعين بأنه يمثل حدثاً فريداً. وأفردت الليلة الثالثة لفرسان الاغنية الشعبية في الخليج سعد جمعة وحمد الطيار وسلامة العبدالله وبديع مسعود، اما ليلة أمس الخميس فأحياها نخبة من المطربين وهم وائل كفوري وعبدالمجيد عبدالله وأروى وأصالة. وإلى نجوم المهرجان من المطربين، تألق مسرح الدفنة في فندق شيراتون، بديكوراته المأخوذة من البيئة العربية. وصمّم المسرح وكأنه جزء من الصحراء المتاخمة للمياه، استخدمت الشركة المنفذة 120 طن ماء و220 طن رمل و20 نخلة طبيعية لتزيين المسرح وسط اضاءة باهرة وجميلة. وفي كل ليلة، ينظم المنسق العام للمهرجان محمد المرزوقي تكريماً للفنانين ويمنحهم دروع المهرجان تعبيراً عن تقدير ادارة المهرجان لكل الذين اسعدوا الجمهور. وكان تجاوب الجمهور مع الفنانين لافتاً، وهو يترقب "الليلة الكبيرة" مساء اليوم، التي تجمع بين قطبي الأغنية العربية كاظم الساهر ومحمد عبده. وتنقل الحفلة "الفضائية القطرية".