كشِف أمس عن خفض القوات الأميركية في بغداد، في حين أعلن مسؤول عسكري في "التحالف" أن العملية الانتحارية المزدوجة في أربيل والتي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 67 قتيلاً، ربما نفذت انتقاماً لاعتقال حسن الغول الذي يشتبه في كونه قيادياً في تنظيم "القاعدة" في العراق. وفيما شدد الزعيمان الكرديان مسعود بارزاني وجلال طالباني اصرارهما على الفيديرالية، أفاد مسؤول عسكري أميركي عن اعتقال الشرطة العراقية شخصين يُعتقد أنهما أفغاني وإيراني، كان يضعان قنبلة قرب مصفاة نفط عند أطراف بغداد. راجع ص3 وقُتل في تفجيري أربيل اللذين استهدفا مقرين لحزبي بارزاني وطالباني، في أول أيام عيد الأضحى، قياديون بارزون في الحزبين، فيما أشارت أصابع الاتهام أيضاً إلى احتمال تورط جماعة "أنصار الإسلام". وأوقعت العملية الانتحارية المزدوجة أكثر من مئتي جريح، وأفاد بيان أمس ل"الهيئة العسكرية لجيش أنصار السنّة" عن تبني "عملية استشهادية" نفذها رميان محمد الرميان بسيارة مفخخة داخل مركز للشرطة في مدينة الموصل آخر الشهر الماضي، موضحاً أن العملية أدت إلى مقتل 11 شرطياً وجرح خمسين آخرين "من دون إصابة مدنيين". وتوعد البيان "العملاء" ب"مصير أشد". وحض "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" على "استئصال الإرهاب" بعد مجزرة أربيل، في وقت توقع الجيش الأميركي "تهديدات متزايدة" في شمال العراق. في غضون ذلك، قال نائب وزير الدفاع الاميركي بول ولفوفيتز الذي زار العراق ان من الافضل للولايات المتحدةوالعراقيين وجود قوات شرطة عراقية في "الخط الأمامي"، فيما أمر قادة عسكريون اميركيون بخفض كبير في عدد قوات الاحتلال في بغداد. وقال قائد الفرقة الأولى الاميركية المدرعة المسؤولة عن أمن بغداد الجنرال مارتن ديمبسي، ان مهمات الحفاظ على الأمن في العاصمة العراقية بدأت بالانتقال الى قوات محلية، فيما تراجعت القوات الاميركية الى حلقة من القواعد العسكرية على أطراف بغداد. في لندن، اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البرلمان البريطاني ان القوات الاميركية والبريطانية في العراق تواجه "تحالفاً خطراً من المقاتلين الاجانب الذين يدينون بالولاء لمنظمات ارهابية وعناصر من النظام السابق". وأكدت اللجنة في تقرير عن الحرب على الارهاب ان العمل العسكري في العراق "ربما أدى الى جعل الهجمات الارهابية ضد المصالح البريطانية والمواطنين البريطانيين، أكثر احتمالاً على المدى القصير". لكنها أوضحت ان "تسلم العراقيين السلطة بنجاح سيقلل حدة التهديدات الارهابية".