اعلن رئيس بلدية نابلس في الضفة الغربية غسان الشكعة استقالته امس، مشيرا الى الاحباط بسبب الفوضى المصحوبة بالعنف في الشوارع الفلسطينية والتي تفاقمت في ظل القمع الاسرائيلي. واكدت استقالة الشكعة الضغط المتزايد على الرئيس ياسر عرفات وفصيل "فتح" الذي يتزعمه لاستعادة بعض النظام بعد اكثر من ثلاث سنوات من الصراع مع اسرائيل. وقال الشكعة في رسالة نشرت على صفحة كاملة في صحيفة "الايام" الفلسطينية: "قدمت استقالتي للرئيس ولوزير الحكم المحلي لاني أرى المدينة تتعرض للتدمير ولا اريد ان اكون شاهد زور على ما تتعرض له... انني أرى نابلس تتجه نحو الكارثة واريد ان تكون استقالتي ناقوس خطر لدى كل مواطن ومسؤول للتحرك من اجل حمايتها قبل فوات الاوان"، مضيفا ان "المدينة تنهار اقتصاديا بسبب الاجتياحات الاسرائيلية& ولم تجد حتى من يزورها ليتعرف على ما تتعرض له... السلطة بمقدورها ان تفرض النظام والقانون والمواطن عليه ايضا مسؤولية تجاه مدينته". ويعيش في نابلس 250 الف نسمة. ويقول الفلسطينيون ان غارات الجيش عطلت عمل الشرطة وادت الى انهيار النظام وتسببت في زيادة الصراعات بالشوارع.