افادت وكالة الانباء البحرينية أمس ان المنامة رفضت المشروع الاميركي لارساء الديموقراطية في الشرق الاوسط، معتبرة ان أي مبادرة للاصلاح السياسي لا بد ان تتم بالتنسيق مع بلدان المنطقة. وقال رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة "ان اية مبادرة للاصلاح السياسي في المنطقة يجب ان تتم بالتنسيق والتعاون مع دول المنطقة حتى يكتب لها النجاح". ودعا في حديث الى اذاعة "مونتي كارلو" "الى التنسيق والتعاون مع دول المنطقة وفي اطار من الحوار والتفاهم مع قيادات تلك الدول". واكد ان "فرض أي وجهة نظر خارجية بشكل منفرد ليس في صالح دول المنطقة"، مضيفاً: "ان ما يجري في البحرين من تطوير النظم والمؤسسات الديموقراطية والدستورية يتم برغبة متبادلة بين القيادة والشعب وبعيداً عن أي ضغوط من اطراف خارجية". يشار الى ان البحرين هي مقر الاسطول الخامس الاميركي. وقرر الرئيس جورج بوش في تشرين الاول اكتوبر 2001 تصنيف هذا البلد في مرتبة "حليف كبير غير عضو في حلف شمال الاطلسي"، وهو وضع تستفيد منه ثلاثة بلدان اخرى في المنطقة هي مصر والاردن واسرائيل. والاربعاء ردت كل من مصر والسعودية اللتين تستهدفهما المبادرة الاميركية مباشرة ب"عدم قبول فرض نمط إصلاحي بعينه على الدول العربية والإسلامية من الخارج"، كما جاء في بيان مشترك. وحذرت مصر والسعودية من ان تؤول هذه الاصلاحات الى "الفوضى"، واستشهدتا بالوضع الحالي في العراق. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اعلن في 9 شباط فبراير ان الولاياتالمتحدة تعمل على هذا المشروع لدعم الاصلاحات واحلال الديموقراطية في الشرق الاوسط، وقال ان هذه المبادرة يمكن ان تنطلق من قمة مجموعة الثماني في حزيران يونيو.