اظهرت ارقام تجارية نُشرت على هامش الملتقى السعودي -اللبناني في الرياض انخفاض حجم التبادل بين البلدين بسبب ما وصفه بعض رجال الاعمال ب"البيروقراطية"وان سببه الاجراءات الجمركية. ولاحظ حضور في الملتقى ندرة التواجد السعودي ما دفع رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عبدالرحمن الجريسي الى التأكيد ان اللقاء الثالث الذي سيُعقد في بيروت لن يشهد هذه السلبية التي جعلت بعض الحاضرين يقول"انه لقاء لبناني - لبناني في السعودية". قال الامين العام للهيئة العليا للسياحة السعودية الامير سلطان بن سلمان ان القطاع السياحي يوفر بين 1.5 و2.3 مليون فرصة عمل. وجاء في كلمة القاها نيابة عنه نائب الهيئة للاستثمار والتسويق الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله في اليوم الثاني للملتقى السعودي - اللبناني، ان الهيئة انجزت المرحلة الاولى الخاصة بإعداد السياسة العامة لتنمية قطاع السياحة بينما تشتمل المرحلة الثانية، التي تتضمن خطة العمل لمدة خمس سنوات، على تنفيذ المهام الخاصة بالتخطيط السياحي للمناطق وتنمية المشاريع. وحض رئيس اتحاد نقابات السياحة اللبنانية بيار الاشقر على تأسيس شركة سياحية قابضة لتشجيع السياحة بين البلدين من جهة والبلاد العربية من جهة اخرى. كما دعا الى تأسيس شركة مالية للاستثمار في قطاع الفنادق والى جانبها مجموعة شركات لادارة الفنادق على ان تتوزع هذه الفنادق على جميع الدول العربية ذات النشاط السياحي. واشار الى ان الوطن العربي"في بداية نموه السياحي"اذ انه لا يستقبل سوى 18 مليون سائح سنوياً وسيصل العدد الى 30 مليون سائح سنة 2010 بينما تستقبل فرنسا 77 مليون سائح واسبانيا 43 مليون سائح سنوياً. وحض الاشقر على تأسيس شركات او سلاسل مطاعم وادارتها تنطلق من جميع الدول العربية وتصل الى اوروبا، والى تأسيس شركات سياحة وسفر للنقل الجوي والبري والبحري مشيراً الى افتقاد العالم العربي الى شركات الشارتر وشركات اعلام لتسويق المنتج السياحي العربي. واوضح وكيل وزارة التجارة والصناعة السعودية لشؤون التجارة الخارجية عبدالله الحمودي ان اجمالي حجم التبادل التجاري العربي مع العالم بلغ عام 2002 نحو 406 بلايين دولار وحجم التجارة العربية البينية 30.5 بليون دولار اي نحو 7.5 في المئة من حجم اجمالي تجارتها الدولية. واشار الى ان اجمالي حجم التجارة السعودية بلغ 393 بليون ريال عام 2002 منها 292 بليون ريال صادرات ونحو 101 بليون واردات وبلغ حجم االتبادل التجاري السعودي - اللبناني 981 مليون دولار منها 654 مليون ريال صادرات سعودية الى لبنان و327 مليون ريال واردات من لبنان بينما كان حجم الصادرات السعودية الى لبنان عام 2001 نحو 1.1 بليون ريال وحجم وارداتها 471 ما يشير الى انخفاض كبير في حجم التجارة بين البلدين. واعاد بعض من حضر الملتقى من رجال الاعمال هذا الانخفاض الى الاجراءات الجمركية والبيروقراطية في البلدين.