خرج الملايين من الاشخاص إلى الشوارع في أنحاء البرازيل مساء أول من أمس السبت وهم يرقصون وقد ارتدوا أزياء خاصة للاحتفال ببدء الكرنفال السنوي. وأقيم أكبر احتفال في مدينة رسايف الشمالية الشرقية في ولاية بيرنامبوكو حيث رقص أكثر من مليون شخص من بينهم وزراء والعديد من المشاهير على أنغام موسيقى الفريفو المحلية. ووفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية فإن كرنفال البرازيل المعروف باسم "غالو دي مادروجادا" ديك الفجر هو أكبر كرنفال شوارع من نوعه على مستوى العالم. وفي مدينة سلفادور شمال شرقي البرازيل المعروفة باسم "المدينة الافريقية" نظراً الى ارتفاع عدد سكانها من السود، خرج مئات الآلاف من الاشخاص إلى الشوارع للاحتفال. وقد لفت الانتباه بعض المحتفلين الذي تخفوا وراء أقنعة للرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وبن لادن. الحفلة الافتتاحية كانت الجمعة الماضي عندما سلم نائب عمدة المدينة مفتاحها إلى "ملك الكرنفال" هذا العام واغنر جورج واندرسون. وتفجرت أول فضيحة في شأن الكرنفال حتى قبل أن تبدأ الحفلة حيث ثار جدال في ريو دي جانيرو في العروض الاباحية التي كان من المقرر أن تشهدها الاحتفالات في المدينة. ومنعت سلطات المدينة دخول ثلاث منصات أرادت أن تجرى عليها فرقة السامبا "غراند ريو" بروفات لمشاهد جنسية فاضحة لتعرض خلال أول مواكب الكرنفال مساء أمس. واعتبر الفنان جواوسينو ترينتا المسؤول عن المنصات هذه الخطوة بمثابة "رقابة لا مبرر لهاش. كما صدرت انتقادات عن فنانين آخرين ووسائل الاعلام في الوقت الذي تضامن فيه ممثلو الاممالمتحدة مع ترينتا. ودافعت أندريا أميم ممثلة الادعاء في ريو دي جانيرو عن قرارها قائلة إن هناك أطفالاً يعيشون على طول الطريق الذي يسير فيه العرض والمشاهد الجنسية "إباحية مطلقة". وتحمل إحدى هذه المنصات 64 تمثالاً من البلاستيك تصور آدم وحواء في أوضاع جنسية مختلفة. كما انتقد أسقف كنيسة ريو هذه التماثيل باعتبارها "غير محتشمة لا يمكن قبولها". وقالت فرقة "ريو غراند" إن هدفها هو جعل استخدام العازل الطبي موضوعاً للعرض. يذكر أن هذا الخلاف على المشاهد الجنسية ليس بالشيء الجديد في كرنفال ريو الذي يعتبر الجنس دائماً موضوعه الرئيسي. ومن المتوقع أن يجتذب هذا الاحتفال السنوي الذي يرجع تاريخه إلى أيام الامبراطورية الرومانية، 400 ألف سائح. ووقع حادث ألقى بظلاله على الاحتفالات في ساو باولو، فقد ذكرت أنباء أن 46 شخصاً على الاقل توفوا في حادث حافلة في شمال شرقي البرازيل السبت الماضي. وانحرفت الحافلة عن الطريق أثناء سيرها على طريق زراعي في ولاية سيارا قرب بلدة بارو وسقطت في سد مائي. وقال عمال الاغاثة إنه لا يوجد ناجون. ولم يتضح سبب الحادث حتى الان. ودعا عمدة بلدة بارو إلى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وإلغاء جميع احتفالات الكرنفال.