شارك ناخبو ولاية ويسكونسن شمال أمس، في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي الى الرئاسة، فيما اظهرت استطلاعات الرأي تقدم السناتور جون كيري بخطى ثابتة، على رغم إصرار المرشحين الباقين على المضي في المنافسة. وظهر كيري في ميلووكي أمس، والى جانبه منافسه الجمهوري السابق ديك غيبهارت، إضافة إلى رؤساء اتحاد العدالة الاقتصادية، وجناح التجارة والعمل في اتحاد العمال الأميركي. وركز كيري حملته على مهاجمة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي كان يستعد لزيارة قاعدة لويزيانا العسكرية. وقال: "يحاول جورج بوش التظاهر بإيجاد فرص للعمل، لقد ركّز على خفض الضريبة على الأثرياء بدلاً من العثور على وظائف للأميركيين، كما أنه لم يكشف الأسباب الحقيقية لفقدان العمال الصناعيين أشغالهم". وأضاف: "خلافاً لإدارة بوش، أريد وقف أي خفض ضريبي قد يفيد مدير القطاع التجاري الإلكتروني بنيديكت آرنولد أو يسعى إلى نقل الوظائف الأميركية إلى الخارج". ويذكر ان كيري حقق فوزاً في 14 ولاية من أصل 16 أجريت فيها الانتخابات، قبل الوصول إلى ويسكونسن امس. وقال رئيس اتحاد عمال الحديد جو هانت: "كان خيار رؤساء اتحادنا الوقوف إلى جانب كيري بعد دعمه للقطاع العام لأكثر من 19 عاماً"، لافتاً إلى أن الاخير "يملك الشخصية والرغبة والقوة للمحاربة من أجل مستقبل أفضل لعائلات العمال الأميركيين". وأعلنت مصادر في حملة حاكم كارولاينا الشمالية جون إدواردز أنه لا ينوي الانسحاب من انتخابات ويسكونسن، تماماً كما أعلن المرشح هاورد دين الذي فقد مدير حملته. وقال دين حاكم فيرمونت السابق نه سيستمر في السباق ولو خسر في ويسكونسن. وأضاف: "لم ينته الأمر بعد. أنا هنا لأربح. لدينا أعلى نسبة مندوبين بعد جون كيري، وأعتقد أننا سنتغلب عليه في الثلثاء الكبير" في 2 آذار مارس عندما ستقوم 10 ولايات باختيار مندوبيها. إلا أن دين عاد وأكد أنه سيدعم أي مرشح يختاره الحزب، ذلك أن "الهدف الرئيسي هو هزم جورج بوش" الذي وصفه ب"غير مسؤول" و"خطر".