نقل تقرير أميركي عن مسؤولين في اشنطن وخبراء أسلحة أميركيين وأوروبيين انهم حددوا الصين مصدراً لتصاميم اسلحة نووية عثر عليها العام الماضي في ليبيا، في اعقاب فضيحة تسريب باكستان تصاميم ومواد نووية الى الخارج عبر شبكة يديرها العالم النووي عبدالقدير خان. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين قولهم إن العثور على تلك التصاميم "يظهر دليلاً آخر على تورط الصين في انتشار الاسلحة النووية، ونقل أسرار نووية عبر باكستان إلى دول أخرى في آسيا والشرق الاوسط". وأشارت المصادر إلى أن "تصاميم القنبلة وأوراق أخرى سلمتها ليبيا، تقدم دليلاً صارخاً على تورط الصين التي طالما اشتبه بدورها في نقل التكنولوجيا النووية الى باكستان في مطلع الثمانينات". وأضافت المصادر أن ليبيا "اعادت بيع تلك التصاميم من طريق الشبكة التجارية الدولية التي أقامها علماء باكستانيون والتي تخضع الآن لتحقيقات دولية موسعة". وكشفت المصادر عن أن مجموعة الوثائق التي قدمتها ليبيا تضمنت "نصوصاً باللغة الصينية احتوت على تعليمات تفصيلية تشرح الخطوات اللازمة لتجميع وتفجير القنبلة النووية التي يمكن تركيبها على رؤوس صواريخ باليستية، كما تتضمن تعليمات فنية لتصنيع مكونات القنبلة". وقال أحد الخبراء الذين تابعوا التحقيقات إن التصاميم كانت "قديمة جداً إلا أنها ذات قيمة تقنية عالية". وكان مسؤولو الاستخبارات الاميركية اتهموا الصين منذ سنوات "بتقديم مساعدات الى باكستان لبناء أول مفاعل نووي". وأِعرب خبير أسلحة مقرب من التحقيقات عن دهشته حيال ما أثير عن "بيعهم تكنولوجيا نووية حساسة لدول أخرى". ونقلت "واشنطن بوست" عن المسؤولين ان بعض الملاحظات المدونة في الوثائق التي قدمتها ليبيا، تشير إلى أن الصين "استمرت لسنوات عدة في تلقين العلماء الباكستانيين معلومات دقيقة حول تصنيع القنبلة". في الوقت نفسه، وصف العالم النووي والخبير السابق في فريق الاممالمتحدة ديفيد اولبرايت، سلوك الصين تجاه البرنامج النووي الباكستاني، بأنه "غير مسؤول ويتسم بقصر النظر". وقال إن "تلك الوثائق تثير أيضاً تساؤلات عما إذا كانت إيران وكوريا الشمالية، وربما آخرون، حصلتا على تلك المعلومات من الباكستانيين أو عملائهم". احتجاج ماليزي على بوش الى ذلك، افاد تقرير أن السلطات الماليزية تعتزم ارسال رسالة احتجاج إلى السفارة الاميركية في كوالالمبور، رداً على ذكر الرئيس الاميركي جورج بوش اسمها كدولة متورطة في الانتشار غير القانوني للاسلحة النووية.