كشفت صحيفة كردية مستقلة تصدر في السليمانية اسمي منفّذي العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا مقري "الحزب الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" في اربيل في الاول من الشهر الجاري، وادتا الى مقتل اكثر من مئة شخص. واشارت الى ان أحد المنفّذين من عرب العراق، فيما الثاني كردي عراقي، مؤكدة انها حصلت على معلومات من جهات لم تكشف هويتها، تفيد ان المنظمة التي نفّذت العمليتين هي "جيش انصار السنة" التي اعلنت بعد الهجومين بثلاثة أيام مسؤوليتها عنهما. وذكرت امس صحيفة "هاوولاتي" المواطن الاسبوعية التي تصدر باللغة الكردية ان الانتحاري الذي فجّر نفسه في مقر "الحزب الديموقراطي" هو كاظم الجبوري، المعروف ب"ابو تراب" بينما فجّر كردي من مدينة أربيل اسمه ابو بكر هوليري نفسه في مقر "الاتحاد الوطني". ورأت الصحيفة ان الدافع وراء الهجومين "معاقبة" الفصيلين الكرديين بسبب تحالفهما مع القوات الاميركية. الى ذلك، أوضحت الصحيفة ان منظمة "جيش انصار السنة" تأسست في منطقة بيارة الكردية العراقية المتاخمة للحدود مع ايران شرق السليمانية في تشرين الاول اكتوبر الماضي بعد انشقاقها عن "انصار الاسلام". وذكرت ان مؤسس "جيش انصار السنة" عربي اسمه ابو عبدالله حسن بن محمود، شقيق الزعيم السابق ل"انصار الاسلام" عبدالله شامي الذي قتل في مواجهات مسلحة مع قوات "الاتحاد الوطني الكردستاني" قرب حلبجة في آذار مارس الماضي. وأوضحت الصحيفة ان قوة مسلحة تابعة ل"جيش انصار السنة" تنشط تحت اسم "قوة سيد قطب" في جبال زمناكو القريبة من الحدود الايرانية، مضيفة ان الذي يقود هذه القوة كردي عراقي اسمه عمر بازياني وتلقى تدريبات في معسكرات تابعة لحركة "طالبان" في افغانستان. وذكرت ان عدداً من الافغان العرب والعراقيين يعملون في صفوف "جيش انصار السنة". مصادر امنية في مدينة السليمانية لم تؤكد صحة المعلومات التي نشرتها "هاوولاتي" لكنها لم تنفها ايضاً، واكتفت بالقول ان التحقيقات في الهجومين ما زالت جارية بسرية، وان السلطات الكردية لن تكشف اي معلومات الى حين انتهاء التحقيقات.