فلسطين باتت اليوم مسرحاً لمفاوضات السلام، بغرض حل قضايا الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ولكن من دون نتائج تذكر، ما يدل على فشل هذه المفاوضات. فالحكومة الفلسطينية تطالب بهدنة لترتيب الأمور الداخلية، وحل القضايا المعلقة قبل التفاوض مع اسرائيل. اما الأخيرة فتطالب قبل ان تقدم اي تنازل او وضع جدول للانسحاب، او هدنة مع الفلسطينيين باعتقال كل من يزعمونهم إرهابيين. وهذا يتطرق الى شرط اشبه ما يكون بالمستحيل، خصوصاً ان حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" هدف بعيد. وهاتان الحركتان تطالب بهما الحكومة الإسرائيلية. لكن اي سلام تريده اسرائيل على حساب تدمير الطرف الآخر؟ ألا تعلم ان احتلالها الواسع هو الذي ولد المقاومة؟ وهذا رد فعل طبيعي على قتل الشعب الفلسطيني وهتك اعراض نسائهم، وتدمير منازلهم، بقصد اتساع مستوطناتهم من دون لوم بسيط يذكر عليهم، لأنهم يستظلون ظلال الدواعي الأمنية. وكلنا يعلم ان ما يفعله الجيش الإسرائيلي من تدمير، بجميع انواعه، غير صحيح، ولا يقبله العقل ولا العاطفة البشرية. جدة - خلود الحربي