منذ سنوات طالبت على صفحات "الحياة" بإطلاق سراح المناضلة العربية الفلسطينية، سهيلة اندراوس، التي شاركت في عملية عنتيبي في الثمانينات. وأطلق سراحها بعد شهور، ولكن ليس بجهود عربية للأسف. واليوم امامنا مشهد آخر لمناضل عربي فلسطيني يتم اعتقاله، في ظل ظروف قهر وإرهاب لأستاذ شعبنا الفلسطيني مروان البرغوثي، رمز المقاومة الفلسطينية في سجون العدو الإسرائيلي. ولم يتحرك احد لإنقاذ هذا المناضل، وإن كان هناك جهد سياسي او إعلامي في قضيته، فهو ضئيل قياساً بحجم الرجل ودوره في الانتفاضة. ولأنني صحافي ولست سياسياً، فإنني اتمنى على الصحافيين العرب ان يقوموا بحملة اعلامية شاملة، من خلال علاقاتهم بمنظمات صحافية وسياسية وشخصيات مؤثرة، في مجال حقوق الإنسان، من اجل اطلاق سراحه. لقد مزقني الألم وأنا أرى مروان البرغوثي في سيارة السجن، ويمنع حتى من التحدث مع الصحافيين، ويمنع من رفع شارة النصر، ويداه مكبلتان. أناشد كل الضمائر الحية في هذه الأمة التي تمتلك القدرة على إطلاق سراح مروان ان تتحرك في هذا الشأن. ناصر الدعيسي صحافي ليبي