أعلن الرئيس الفريق عمر البشير، أمس، سحق التمرد في ولايات دارفور الثلاث، وأكد سيطرة القوات الحكومية على كل "مسارح العمليات"، وهو أمر نفاه المتمردون. وعرض البشير، في بيان وزّعته الرئاسة السودانية، عفواً عاماً عن المتمردين الذين يلقون سلاحهم خلال شهر، وعاد الى مؤتمر للسلام التنمية. وردت جماعتان من أصل ثلاث جماعات متمردة في دارفور بتكذيب إعلان الخرطوم سيطرة قواتها على مناطق المعارك. وجددتا اشتراط المتمردين عقد مؤتمر برعاية دولية لحل أزمة دارفور، وهو أمر ترفضه الحكومة. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس قلقه ازاء الأوضاع في دارفور "خصوصاً الأوضاع الإنسانية". وقال ان المنظمة الدولية تقوم بكل ما يمكنها "للوصول الى المحتاجين"، وانها مستعدة لمساعدة "الوساطة" التي تقوم بها تشاد بين الخرطوم والمتمردين. وتأتي تطورات دارفور في وقت أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد دعت الخرطوم الى عقد جولة جديدة من المفاوضات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الثلثاء المقبل لحسم القضايا العالقة في ملف المناطق المهمشة الثلاث واقتسام السلطة.