رُشّحت مسرحية"ابن الصمت"من تأليف الزميل إبراهيم بادي وإخراجه، للمشاركة في"معرض الجامعات السعودية"الذي سيقام في اليمن، الأسبوع المقبل، وبذلك ستكون أول مسرحية سعودية تعرض في اليمن. وهي من إنتاج نادي المسرح في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وعلى رغم أن تخصصات هذه الجامعة ومناهجها علمية تقنية بحتة ولا تتضمن أية تخصصات أدبية أو فنية، فإنها ستكون الأولى التي ستمثل المسرح الجامعي السعودي في اليمن. وكانت"ابن الصمت"سبباً في دخول المسرح السعودي ضمن فعاليات معرض"الجامعات السعودية"في اليمن، إذ بعد تحقيقها جوائز عدة، من أهمها أول جائزة عالمية في المسرح السعودي في تونس، وجائزة المفتاحة الكبرى في أبها وغيرها على مستويات التمثيل والكتابة والإخراج، قررت وزارة التعليم العالي تقديم المسرحية ضمن الأسبوع، كونها الأجدر بالتعريف بالحركة المسرحية في البلاد. المسرحية عرضت للمرة الأولى قبل أكثر من ثلاث سنوات ضمن نشاطات نادي المسرح في الجامعة، ومن ثم عرضت في مسابقة محلية على مستوى المنطقة الشرقية وحصلت على جُل جوائزها، وبعد عام قدمت في مهرجان المسرح الدولي في المنستير في تونس، وحصلت على جائزة أفضل نص مبتكر، وكان لبنان آخر محطة عربية لهذه المسرحية قبل اليمن، إذ عرضت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الدولي السابع في الجامعة اللبنانية - الأميركية. وأثارت المسرحية حفيظة بعضاً من مسرحيي المنطقة الشرقية، خصوصاً بعد مهرجان"المفتاحة"المسرحي في أبها، وحصولها على جائزتي أفضل عرض متكامل وأفضل ممثل، وترشيحها لجائزتي الإخراج والكتابة المسرحية، إذ وصف بعضهم طاقم عمل المسرحية ب"هواة جمع الجوائز"، وطالبوا المهرجانات المسرحية السعودية ب"منع مشاركة العروض التي قدمت في مهرجانات أخرى، محلية أو خارجية، خصوصاً تلك التي حصلت على جوائز"! على رغم أن المسرحية شاركت في مهرجانين محليين هما"الجنادرية"و"أبها"، مع العلم أن الأخير يرتكز في شكل رئيس الى مهرجان"الجنادرية"في اختيار معظم عروضه. وربما كان سبب هذه الإثارة تحقيق نادي المسرح في جامعة البترول إنجازات سلطت الضوء عليه من دون الفرق المسرحية الخاصة وجمعية الثقافة والفنون في الشرقية، إضافة إلى هجوم الصحف على بعض هذه الفرق بسبب إخفاقها في المهرجانات المحلية والدولية الأخيرة. يذكر أن مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد السلطان، وجه عمادة شؤون الطلاب في الجامعة في حفلة تكريم لطاقم عمل"ابن الصمت"، إلى استقطاب كوادر مسرحية عربية أكاديمية ومعروفة من خارج السعودية، كي يقدموا ورش عمل طويلة خلال الفصل الدراسي للمهتمين بالعمل المسرحي، وكان السلطان أوضح ان"الهدف أن يكون العمل مؤسساتياً، ولا ينتهي المسرح في الجامعة بتخريج دفعة أو أكثر".