"فهل أنتم منتهون"عنوان حملة ضد التدخين قادها سبعة من طلاب كلية الصيدلة في جامعة حلب بعدما فاجأتهم الأرقام التي توصلوا اليها من خلال احصاءاتهم والتي تظهر ان 35.5 في المئة من طلاب الجامعة مدخنون وينفقون سبعة ملايين دولار سنوياً على هذه المادة. ولدت الفكرة، كما يقول القائمون عليها بعد تفشي ظاهرة التدخين في قاعات الجامعة وأروقتها، فعمد هؤلاء الى وضع استبيان وزع على اكثر من خمسة آلاف طالب من كليات مختلفة بعد ان اعتبروا انهم"يتعاملون مع طلاب علم فلعل الرقم يوقع في أنفس المدخنين من الشباب ما عجزت وسائل الاعلام عن فعله". وأظهرت الارقام ان 35.5 في المئة من طلال الجامعة مدخنون منهم نحو 53.9 في المئة بدأوا التدخين في الجامعة، وينفقون نحو سبعة ملايين دولار سنوياً على التدخين عدا عن علاجه ومكافحته. وبيّنت النتائج ان أكبر مشجع على التدخين هو الصديق وأن أقل العوامل الدافعة لتركه هي العوامل الاجتماعية 21 في المئة والدينية 26 في المئة والصحية 52 في المئة. وسيركز القائمون على الحملة على العامين الاول والثاني من خلال اجراء دراسة على مئة طالب مدخن يتم توعيتهم اجتماعياً ودينياً. وعلى رغم ان الارقام فاجأت رئيس الجامعة نزار عقيل الذي اعتمدها رسمياً، وعلى رغم ان نحو 61 في المئة ممن شملتهم الاحصائية طالبوا بمنع التدخين في مقاصف الجامعة، غير ان عقيل أكد انه"لن يتم اصدار قرار يمنع التدخين في المقاصف"، لافتاً الى انه مع اجراء"توعية شاملة".