تقيم وزارة الثقافة المصرية مطلع كانون الثاني يناير المقبل احتفالية لمناسبة افتتاح بيت"الست وسيلة"الاثري الذي يقع الى جوار منزل الهراوي خلف جامع الازهر ويتميز بالقيمة التاريخية والجمالية العالية بخاصة بعد عمليات الترميم التي استمرت عامين واوشكت على الانتهاء. وقال وزير الثقافة فاروق حسني، إن ترميم بيت"الست وسيلة"يأتي في إطار مشروع القاهرة التاريخية والذي من المقرر تحويله الى مركز للتنمية الثقافية بعد افتتاحه. وتتضمن اعمال الترميم اضافات جديدة راعت عدم المساس بتاريخ البيت نظراً الى فقدان العديد من مكوناته الاساسية وابراز نافورة البيت وترميم اللوحات الجدارية من خلال الاستعانة بأحد الخبراء الفرنسيين. من جانبه اوضح مدير مشروع القاهرة التاريخية ايمن عبدالمنعم أن الترميم يضم واجهة المنزل الحجرية في الجهة الجنوبية الشرقية، والاخرى في الجهة الجنوبية الشرقية والتي تشمل ثلاث فتحات تشبه"المزاعل"تليها فتحة باب مستطيلة يغلق عليها مصراع خشبي تمثل المدخل الحالي للمنزل. وأشار الى أن المنزل شيده عبدالحق وشقيقة لطفي عام 4701 هجرية، ثم انتقلت ملكيته حتى وصلت الى الست وسيلة خاتون بنت عبدالله وكانت آخر من سكنت البيت، موضحاً أن البيت يتكون من فناء مكشوف يتوسطه مقعد من"براطيم خشبية"تحصر في ما بينها مستطيلات غائرة تزينها زخارف هندسية واسفله"وزرة"خشبية عليها كتابات نسخية. كما يضم المنزل قاعة استقبال مستطيلة ذات ارضية من بلاطات حجرية وفي الشمال الشرقي فتحة شباك ذات مصراع خشبي، وفي جهة الشرق ثلاثة مداخل اكبرها اوسطها، وفي الضلع الشمالي الغربي ثلاث فتحات اخرى، فيما غطيت هذه القاعة بسقف من عروق خشبية مزينة بزخارف نباتية.