انعكست الخسارة المدوية التي تعرض لها المنتخب السعودي أمام نده البحريني والتي أغلقت نوافذ الأمل في الحفاظ على اللقب بظلالها على الشارع الرياضي السعودي عامة. ففي مدينة جدة ظهرت علامات الاستهجان والغضب واضحة على وجوه الجماهير الرياضية، التي حملت الوطني ناصر الجوهر أولاً ومن ثم الأرجنتيني كالديرون المسؤولية الكاملة، معتبرين أن الطريقة التي سلكها المنتخب السعودي في "خليجي 17" لم تكن واضحة، بسبب المجاملة في عملية اختيار العناصر الأساسية لاسيما محمد الشلهوب ومحمد الدعيع ووليد عبد ربه من جهة، وغض الطرف عن عشوائية محمد نور وتواضع أداء تكر من جهة أخرى. الجمهور الرياضي الذي عاش ليلة سوداء لم يتفاجأ من نتيجة البحرين والثلاثية الكبيرة التي عانقت شباك الدعيع، ذلك أن البداية المتواضعة أمام الكويت والأخطاء البارزة التي استمرت دون إيجاد حلول كانت إيحاء بأن النهاية بخروج سريع كما حدث هي المحصلة الطبيعية التي كانت الجماهير السعودية تتوقعها. مصادر مقربة من داخل اتحاد الكرة توقعت فور انتهاء منازلة المنتخبين السعودي والبحريني أن يتم الإعلان خلال الساعات المقبلة بعض التعديلات الجذرية في صفوف المنتخب السعودي، كما سيتم إجراء مساءلة لبعض النجوم الكبار الذين لم يقدموا المستوى المنتظر خلال مشاركتهم في دورة الخليج، حتى يتسنى وضع برنامج فني للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، التي يجب أن يمحو السعوديون من خلالها الصورة الباهتة التي ظهروا بها أمام كل من الكويتوالبحرين. الجعيثن شكك المدرب السعودي بندر الجعيثن بولاء بعض لاعبي منتخب بلاده، مشدداً على أنهم لا يستحقون ارتداء شعار الوطن، مؤكداً أن إخلاص بعض اللاعبين الدوليين لأنديتهم يفوق إخلاصهم للوطن، واصفاً ما حدث أخيراً في الدوحة بالكارثة للكرة السعودية. وشدد الجعيثن على سوء الاستعداد لهذه الدورة من مباريات ودية ضعيفة إلى مدرب تسلم المهمة قبل المنافسات بعشرة أيام فقط. وقال الجعيثن: "المدرب لا يملك خلفية عن المنتخب، وقُدمت له قائمة بأسماء اللاعبين وهو يجهل مستوياتهم". وأضاف "للأسف أن بعض لاعبي المنتخب احتياط في أنديتهم وأصبحوا بقدرة قادر لاعبين أساسيين في بالمنتخب الأول". واختتم الجعيثن تصريحه المقتضب بقوله: "حال الأخضر أشفق عليه الأعداء قبل الأصدقاء في هذه الدورة".