ان اللهجة الهادئة التي وجهها المجتمع الدولي، في مؤتمر نيروبي الأخير، الى نظام الخرطوم كانت اشارة خاطئة لنظام يتفنن في ابادة شعبه، نهاراً جهاراً، وعلى مرأى العالم ومسمعه. وبالفعل، فهم النظام من تلك اللهجة الدولية الهادئة أنها اشارة ضمنية لصرف الأنظار عما يدور في دارفور من ابادة جماعية وتطهير عرقي. فراح يتبجح في منابره الإعلامية عن نجاحات وهمية في المحافل الدولية. وبدأ يحشد الجيوش، وميليشيات الجنجويد في مدن دارفور لاسترداد الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، ناكثاً كل العهود والاتفاقات التي أبرمها في أبوجا. واستمراراً في مسعاهم الدائم في التنكر والتراجع عما يقطعونه على أنفسهم من عهود ومواثيق، فها هم رجال النظام، في محاولة يائسة للتنصل عن وعوده للقيادة الليبية، وموافقة أركانه على اقامة مؤتمر حول دارفور في طرابلس، يمنع قيادات دارفور من السفر الى ليبيا. فبالأمس تم انزال اعضاء اللجنة التحضيرية من الطائرة المتجهة الى الجماهيرية وهم: الفريق ابراهيم سليمان، الفريق صديق اسماعيل النور، الأستاذ علي حسين دوسة، الأستاذ زيدان عبدالرحيم. ان منع قيادات دارفور من السفر للمشاركة في المؤتمر لهو سبق اصرار وترصد من النظام لإفشال المساعي الجادة والعمل الدؤوب الذي تقوم بها القيادة الليبية لحل مشكلة دارفور. القاهرة - ادريس ابراهيم أزرق أمين مكتب الإعلام، والناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة