يُسجل لدورات كأس الخليج عبر تاريخها طوال 34 عاماً أنها قدمت العديد من النجوم الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة التاريخ الرياضي لدول المنطقة، أمثال نجوم السعودية أحمد عيد وعبد الرزاق أبو داود والصاروخ والنعيمة وماجد، ثم في وقت لاحق الدعيع وفؤاد والعويران والثنيان وسامي ومسعد، ومن العراق فلاح حسن وعلي كاظم وأحمد راضي ورعد حمودي، ومن قطر منصور مفتاح ومحمد وفا وبلال وسلمان، ومن البحرين حمود سلطان وأبو شقر وشويعر، ومن الإمارات الأخوين خميس والطلياني وزهير والأخوين غانم، ومن عُمان غلام خميس وناصر حمدان ويوسف عبيد. "الحياة" التقت أحد النجوم الذين برزوا في دورات الخليج وهو الكويتي عبد العزيز العنبري الملقب ب"المخلّص"، برز في الدورة الرابعة التي حقق لقبها المنتخب الكويتي وهي بطولته الخليجية الأولى ، حمل كأس البطولة ثلاث مرات، لكن العنبري يرى أن خليجي 4 هي أفضل الدورات حتى الآن "كان التنافس واضحاً والبطل لم تعرف هويته إلا بعد مباراة فاصلة، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه فخليجي 17 تصنف ضمن أفضل البطولات حتى الآن إن لم تكن الأفضل إلى جانب خليجي 4". ويعمل العنبري حالياً مديراً لقطاع الكرة في نادي الكويت الكويتي وعضواً في مجلس إدارة النادي، إضافة إلى عمله في القطاع الخاص، وهو يعمل محللاً رياضياً في تلفزيون قطر لمباريات دورة كأس الخليج 17. وأشاد العنبري بأداء الفرق حتى الآن" المستويات ممتازة والسبب نظام المجموعتين فكل منتخب يفكر بنقاط المباراة الثلاث حتى يتأهل إلى الدور الثاني، واعتقد أن العروض سترتفع في المرحلة الثانية، الفرق تفضل الطرق الهجومية ما ساعد في ارتفاع نسبة التهديف، في خليجي 16 التي أقيمت في الكويت العام الماضي كانت المنتخبات تعتمد على الطرق الدفاعية حيث تلعب بطريقة 4-5-1 أو 3-6-1 وهذا ما جعل نسبة التهديف في البطولة الماضية متدنية للغاية". واعترف العنبري بأن المنتخب العماني هو الأفضل حتى الآن "الفريق العماني هو الفريق الذي رسم لنفسه شخصية واضحة وهو فارس البطولة حتى الآن". وأكد العنبري أن البطولة لن تذهب لفريق جديد لم يحقق اللقب من قبل فالجزم بهوية الفائز باللقب مشكلة المشاكل، لكنني أتوقع أن البطولة لن تذهب إلى بطل جديد". ولم يبد "المخلص رضاه عن مستوى الفريق الكويتي "لم يقدم الفريق الكويت حتى الآن كل ما لديه، إذا تأهل ربما يظهر بمستوى مغاير، والأمر ينطبق كذلك على منتخبي السعودية والبحرين". وأرجع العنبري سبب تواضع العروض البحرينية الى "الاحتراف الخارجي للكثير من لاعبي المنتخب البحريني أثر على عطاء اللاعبين المحترفين، الكل يريد أن يبرز أو بمعنى أدق الكل يلعب لنفسه ولا ينظر لمصلحة الفريق، الكثير من اللاعبين يحتفظون بالكرة، وهذه الأنانية في الأداء حرمت الفريق من الفوز في مباراتيه الأوليتين أمام اليمن والكويت، وهذه مشكلة بعض اللاعبين العرب المحترفين خارج بلادهم فهو يرى أن مصلحته تفوق مصلحة الفريق وبالتالي يعمد إلى الاستعراض وعدم التعاون مع زملائه اللاعبين". وامتدح مهاجم الكويت المعتزل مدرب المنتخب العماني التشيخي ميلان ماتشالا "بسبب الاستقرار نجح المدرب ماتشالا في رسم منهجية واضحة للفريق العماني الذي يؤدي بصورة ممتازة، ساعده في هذا معرفته التامة بلاعبي المنطقة الخليجية طوال أكثر من عشر سنوات". واستغرب العنبري افتقار المنتخبات إلى صانع الألعاب الماهر "جميع الفرق تفتقر إلى صانع الألعاب وموهبة صانع الألعاب غير موجودة في خليجي 17، وهذا أفقدنا اللمسة الجميلة وصناعة الهجمة بشكل جميل، والفريق عادة يجب أن يضم لاعبين موهوبين ولاعبين مؤدين للخطط ولاعبين مقاتلين". وأبدى العنبري إعجابه بمهاجم المنتخب اليمني غازي ناصر "هو الوحيد من بين اللاعبين الذي يلعبون بمهارة عالية وهو لاعب فنان".