أعلنت "المقاومة الاسلامية" الجناح العسكري ل"حزب الله" أمس عن استخدامها طائرة استطلاع للمرة الأولى منذ انطلاقها في الثمانينات، وتحليقها في اجواء المستوطنات الاسرائيلية. وانتظر الجيش الاسرائيلي حتى المساء ليؤكد في بيان ما يأتي: "هذا الصباح اخترقت طائرة ايرانية بلا طيار اطلقها تنظيم حزب الله الارهابي اجواء اسرائيل في قطاع الجليل الغربي". واعتبر ان هذه الحادثة "جزء من الاعمال الارهابية التي يقودها حزب الله بدعم من ايران وسورية، وبغطاء من لبنان، لاستهداف المدنيين الاسرائيليين". وأضاف: "هذا دليل اضافي على غياب رقابة الحكومة اللبنانية على النشاطات المنطلقة من داخل اراضيها، ما يمكن ان يتسبب بأذى للبنان ولمواطنيه". وختم بالقول ان اسرائيل "تنظر بقلق الى أي خروقات لسيادة اراضيها من الجو او البر او البحر وستتخذ كل الاجراءات اللازمة لتأمين حماية مواطنيها". وكانت "المقاومة الاسلامية" أكدت في بيان "ان طائرة الاستطلاع "مرصاد - 1" التابعة للمقاومة الاسلامية نفذت العاشرة والنصف صباح أمس، أولى طلعاتها في أجواء شمال فلسطينالمحتلة وقامت بالتحليق فوق الكثير من المستعمرات الصهيونية وصولاً الى مستعمرة نهاريا الساحلية ثم عادت الى قاعدتها بسلام". وأشارت المقاومة الى ان "هذا الانجاز النوعي والجديد للمقاومة الاسلامية في لبنان، يأتي في سياق الرد الطبيعي على خرق العدو الصهيوني الدائم والمتكرر للأجواء اللبنانية كلما شاء وأراد، وابتداء من صباح الأحد 7 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، فإن طائرات "مرصاد - 1" ستحلق في اجواء فلسطينالمحتلة متى أرادت المقاومة وشاءت في شكل من أشكال المواجهة المشروعة للخروق والاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية". وكان بعض وسائل الاعلام نقل عن مصادر أمنية خبر سقوط طائرة في بلدة البياضة الحدودية، فحضر عناصر من "حزب الله" وضربوا طوقاً واخذوا حطامها، علماً بأن الطائرة لم تتعرض لإطلاق نار بل سقطت بسبب عطل ما. وكان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحدث قبل نحو اسبوع عن الخروق الاسرائيلية التي بلغت 9409 معظمها جوي، معلناً "العمل على فرض معادلة جديدة على العدو الإسرائيلي، في وقت قريب وبخيارات وطنية ومعقولة يمكن أن نفرض معادلة جديدة بمواجهة الخروقات الجوية الإسرائيلية. وطبعاً نحن نسعى إلى فرض معادلة جديدة ولكن هل ننجح وهل نمنع الخروقات الجوية أو لن نمنعها، يكفي أن نحاول، إذا كان هناك من إمكانية محاولة يجب أن نلجأ إلى محاولة من هذا النوع". وتضاربت المعلومات عما اذا استطاعت الطائرة خرق المجال الجوي الاسرائيلي. وبينما قال رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد "عندما ينال العدو من كرامتنا سننال من كرامته، حاولنا ايجاد توازن. لا توجد لدينا طائرات اف - 16، لكننا الآن نملك طائرات استطلاع نستطيع ان نصل بها الى سماء فلسطينالمحتلة وذهبت احداها اليوم"، أفادت معلومات من مصادر متعددة ان "الطائرة لم تدخل الأجواء الاسرائيلية وانها تحطمت داخل الاراضي اللبنانية". وعلمت "الحياة" ان الأممالمتحدة ستصدر اليوم بياناً توضح فيه ملابسات الحادثة. وفي اسرائيل، نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها على الانترنت ان "الجيش الاسرائيلي رفض التعقيب على بيان "حزب الله" لكن مصادر في الجيش الاسرائيلي قالت ان الفحوص التي اجراها سلاح الجو اظهرت عدم وجود دلائل الى تسلل طائرات من دون طيار الى الاجواء الاسرائيلية". وذكرت "ان طائرة من دون طيار تحطمت صباحاً في الاراضي اللبنانية".