قتل سبعة عراقيين على الاقل في انفجار سيارة ملغومة استهدف وزارة التربية في بغداد امس، في حين غادر المئات من سكان الفلوجة مدينتهم أمس بعد ليلة من الغارات الاميركية، وقتل عنصران من الحرس الوطني العراقي في الموصل وثالث في سامراء. قالت وزارة الداخلية العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت خارج وزارة التربية في وسط بغداد امس مما أسفر عن مقتل سبعة على الاقل واصابة نحو ثمانية بجروح. وألحق الانفجار اضراراً جسيمة بالمبنى ودمر نحو 30 سيارة قريبة. وتصاعدت أعمدة الدخان من مبنى الوزارة في حين جاهد رجال الاطفاء لاخماد الحريق الذي أشعله الانفجار. واشتعلت النيران في جسم رجل مسن جراء الانفجار الذي أدى الى تناثر أشلاء الجثث في الشارع. وقال وزير التربية سامي المظفر ان التفجير الذي وقع يوم انتخابات الرئاسة الاميركية أظهر أن المهاجمين لا يتورعون عن عمل اي شيء لتعطيل العازمين على اعادة اعمار العراق. واضاف في بيان انه كان هناك مئات الموظفين في مبنى الوزارة وقت الانفجار. واعتبر المظفر ان"هذا العمل يشير الى خسة الجهات التي تقف وراءه... لان المؤسسات التربوية ليست لها علاقة بأي جهة سياسية وليس لها أي توجه سياسي. ان استهداف وزارة التربية سابقة خطيرة وهو دليل على ان الارهابيين لا يستهدفون فقط الاطفال والابرياء بل وحتى المؤسسات التربوية ومسيرة العلم في هذا البلد". وتابع البيان:"كان هناك المئات من الموظفين داخل المبنى وكان ممكناً ان يؤدي هذا العمل الاجرامي الى وقوع كارثة لولا تدخل رجال الامن ومنعهم وصول السيارة المفخخة الى المبنى". ووصلت القوات الاميركية وقوات الحرس الوطني العراقي في وقت لاحق في حين حلقت طائرات هليكوبتر أميركية فوق الموقع. وقال سكان في مبان مجاورة انهم حثوا مسؤولي الامن في الوزارة من قبل على اغلاق الشارع الجانبي الذي انفجرت فيه القنبلة. وقال أحدهم"لم يستمعوا الينا". نزوح من الفلوجة في هذا الوقت، غادر المئات من سكان الفلوجة منازلهم امس بعد ليلة من الغارات الجوية التي شنها الطيران الاميركي، خوفا من تدهور الاوضاع الامنية أكثر في المدينة. وقال السرجنت في مشاة البحرية الاميركية المارينز بريت تورك ان"العديد من السيارات يغادر المدينة في الوقت الراهن"موضحا ان"قرابة 400 سيارة محصورة تحاول الخروج". واضاف"لا اعرف اذا كانت العملية هجرة واسعة النطاق ام مجرد سيل من السيارات في ازدحام مروري". ويأتي ذلك بعدما شن الجيش الاميركي غارات جوية على المدينة موضحا في بيان ان"طائرة حربية اميركية هاجمت هدفاً اختير مسبقا مستخدمة اسلحة دقيقة التصويب ودمرت موقعا للعدو جنوب غرب المدينة". وفي سامراء، قتل احد عناصر الحرس الوطني العراقي في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور رتل عسكري. وقال المقدم سعدون محمد من حرس المستشفى"استلمنا جثة احد عناصر الحرس الوطني الذي قتل بانفجار". ونفى الجيش الاميركي من جهته، تقريرا للشرطة العراقية ذكر ان مسلحين أسروا جندياً اميركياً في سامراء، وقال ناطق باسم الجيش ان فرقة المشاة الاولى التي تشمل منطقة عملياتها المدينة اكدت انه ليس هناك اي مفقود من عناصرها. وقال المقدم محمد أحمد من شرطة سامراء للصحافيين ان مسلحين يستقلون سيارتين من طراز"أوبل"خطفوا الجندي الاميركي الليلة قبل الماضية. مقتل مصور صحافي وقال الجيش الاميركي امس أن مصوراً تلفزيونياً قتل في مدينة الرمادي في معركة بين مشاة البحرية والمقاومين أثناء قيامه بعمل لحساب وكالة"رويترز". وأضاف في بيان أن مشاة البحرية"اشتبكوا مع عدة مقاومين في معركة قصيرة بأسلحة صغيرة قتل فيها فرد كان يحمل كاميرا تصوير بالفيديو في وقت مبكر من صباح الاثنين". ولم تظهر لقطات فيديو للواقعة ما يدل على حصول قتال ولم تسمع أصوات اطلاق نار قريبة قبل أن يقتل ضياء نجم 57 عاما بطلقة واحدة. وكان نجم صور اشتباكات عنيفة بين مشاة البحرية والمقاومين في وقت سابق خلال اليوم نفسه لكن هذه الاشتباكات كانت قد توقفت. واظهرت لقطة مصورة من طابق مرتفع في مبنى قريب نجم خلف جدار يحميه جزئياً في بادئ الامر ثم وهو يتحرك الى حيث يمكن رؤيته. وفور ظهوره يسمع صوت طلق ناري قوي ويسقط بعده على الارض. وفي الموصل، قتل عنصران من الحرس الوطني واصيب اربعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة امس، وقال الرائد جاسم عيدان ان"سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور دورية للحرس في حي الوحدة جنوب الموصل مما اسفر عن مقتل اثنين واصابة اربعة آخرين". واضاف ان سيارة الدورية احترقت بشكل كامل. وكان قائد وحدات المغاوير في الحرس الوطني اللواء رشيد فليح نجا من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة تعرض لها امس اثناء مروره في حي المصارف بوسط الموصل متوجها الى اكاديمية الشرطة. واسفر الانفجار عن اصابة سبعة من عناصر الموكب بجروح واحتراق سيارة كانت متوقفة في المكان فضلاً عن اصابة سيارتين بأضرار.