سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تتطلع إلى حل للأزمة بمشاركة موسكو ... والولايات المتحدة تستدعي سفير روسيا . أوكرانيا : السلطات تصعد بإعلان نتائج الانتخابات والمعارضة تقترح دورة ثانية بإشراف لجنة جديدة
صعّدت السلطات الأوكرانية المواجهة مع المعارضين الليبيراليين بإعلانها نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز رئيس الوزراء الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بها، على حساب المرشح الذي يحظى بتأييد الغرب فيكتور يوتشينكو. وزاد ذلك غضب آلاف المتظاهرين الذين واصلوا لليوم الثالث على التوالي احتجاجاتهم على نزاهة عملية الاقتراع وهتفوا ليوتشينكو، بينما نظم الآلاف من عمال التعدين تظاهرات مضادة تأييداً ليانكوفيتش. وميدانياً، منع رفض الرئيس ليونيد كوتشما استخدام القوة لحل الأزمة، والتزام الجيش بعدم القيام بأي تحرك ذات صلة بالنزاع السياسي، حصول أي احتكاك مع المتظاهرين. تحدي أوروبا وأميركا وعكس إعلان السلطات للنتائج تجاهلها مطلب الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بعدم تثبيتها، قبل إجراء تحقيق في الشكاوى الخاصة بحصول عمليات تزوير في الاقتراع وعدم اكتمال إجراءات التصويت. وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أعلن أن أوكرانيا تواجه احتمال اندلاع أعمال عنف بسبب نتائج الانتخابات، وأوضح أن مستقبل علاقات كييف مع دول الاتحاد الاوروبي سيتوقف على أسلوب تعاملها مع عواقب الانتخابات. من جهته، هدد الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو بإمكان تضرر علاقات الاتحاد مع كييف "في حال لم تجر مراجعة جدية وموضوعية لنتائج الانتخابات". وكشف باروسو أن الاتحاد الاوروبي سيبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ساند علناً يانوكوفيتش، عدم رضاه عن الانتخابات الأوكرانية. معالجة الأزمة وفي سياق اقتراحات المعالجات الداخلية للأزمة، دعا الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما إلى إجراء محادثات عاجلة بين أطراف النزاع، لكنه انتقد إعلان يوتشينكو فوزه في البرلمان ووصفه ب"مهزلة سياسية" يمكن أن تكون لها عواقب خطرة. وأبدت المعارضة عزمها المشاركة في المحادثات، قبل أن يقترح زعيمها يوتشينكو تنظيم دورة ثانية جديدة للانتخابات الرئاسية "شرط تبديل أعضاء اللجنة الانتخابية". في المقابل، رأى يانوكوفيتش في اجتماع حكومي أن خروج الناس إلى الشوارع غير مبرر. وقال: "لدينا كل ما نحتاجه لنعيش في شكل طبيعي. ولا شيء يحدث خارج المعتاد". إلى ذلك، رأى ديبلوماسيون أوروبيون ضرورة درس السيناريوات المطروحة كلها لتحقيق الاستقرار ووسائل إشراك روسيا فيها، "باعتبار أن أوكرانيا ليست جورجيا. وهي ذات أهمية استراتيجية بالنسبة إلى روسيا والاتحاد الأوروبي معاً، علماً أن الأخير لا يرغب في وجود مصدرين للتوتر على حدوده، هما أوكرانيا والشرق الأوسط. ويتوقع أن تلقي هذه المسألة بظلالها على القمة الأوروبية الروسية المقررة اليوم في لاهاي مع الرئيس الروسي بوتين الذي يحرص زعماء الاتحاد على تجنب أزمة معه، بسبب الأهمية التي يعلقونها على التعاون مع موسكو، على رغم الخلافات في شأن الديموقراطية وحقوق الإنسان في روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة. واللافت أن التحرك الأميركي لمعالجة الأزمة شمل استدعاء وزارة الخارجية سفير روسيا في الولاياتالمتحدة من أجل إبداء قلقها من مسارعة موسكو إلى تأييد مرشحها يانوكوفيتش في انتخابات الرئاسة الأوكرانية.