أكدت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط امس تصميمها على تقديم الدعم اللازم لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية المقبلة، معتبرة ان من شأنها افساح المجال لتطبيق"خريطة الطريق". وصرح الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان للصحافيين عقب الاجتماع الذي عقد في شرم الشيخ قبيل بدء المؤتمر الدولي حول العراق واستغرق قرابة ساعة:"اكدنا تصميمنا على العمل مع القيادة الفلسطينية لمساندة الانتخابات فهناك امكانية للمضي قدماً في تطبيق خريطة الطريق". واضاف انان:"نعتقد ان الحكومة الاسرائيلية مستعدة كذلك"للعمل على تطبيق"خريطة الطريق"، آخر خطة دولية لتسوية النزاع في الشرق الاوسط وتقضي باقامة دولة فلسطينية الى جوار اسرائيل في العام 2005، غير ان الرئيس الاميركي جورج بوش اعتبر هذا الموعد غير واقعي واعرب عن اعتقاده بان الامر يستلزم الانتظار اربع سنوات اخرى قبل ان ترى مثل هذه الدولة النور. وتابع انان:"سنرسل مراقبين لمتابعة العملية الانتخابية وسنعمل على تأمين مساندة دولية تكفل حصول الفلسطينيين على دعم مالي". ومن المقرر اجراء الانتخابات الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني يناير المقبل. وأكد انان ان"محادثات جرت مع الاسرائيليين من اجل الافراج عن بعض الاموال الفلسطينية"في اشارة الى الرسوم الجمركية التي تحصل عليها اسرائيل عند المنافذ لمصلحة السلطة الفلسطينية. وشارك في الاجتماع اضافة الى انان، وزراء خارجية الولاياتالمتحدة كولن باول وروسيا سيرغي لافروف وهولندا برنارد بوت الذي تترأس بلاده حالياً الاتحاد الاوروبي والممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية خافيير سولانا. وصرح وزير الخارجية الروسي بأن"الرسالة التي توجهها اللجنة الرباعية الى الفلسطينيين والاسرائيليين هي اننا نريد من الجانبين ان يتعاونا من اجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة"لفتح الطريق امام تطبيق خريطة الطريق. وقال لافروف ان"اللجنة الرباعية تريد قيادة فلسطينية تكون مسؤولة عن تطبيق الجزء الالتزمات الامنية المترتب على الفلسطينيين في خريطة الطريق". وتابع:"نحن مقتنعون ان اسرائيل بوسعها المساعدة في تأمين مشاركة الفلسطينيين في عملية الاقتراع". ودعا الفلسطينيين والاسرائيليين الى ان"يضعوا في حسبانهم ان الانسحاب من غزة طبقاً لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون هو بداية تطبيق خريطة الطريق". وقال:"ناقشنا المسائل المالية المتعلقة بالفلسطينيين وامكان ارسال بعض التجهيزات للفلسطينيين لمساعدتهم على السيطرة"الامنية على الاراضي الفلسطينية. وأكدت كريستينا غالاش الناطقة باسم سولانا انه تمت خلال الاجتماع مناقشة ثلاث نقاط هي:"الانتخابات الفلسطينية وكيف يمكن ان يساعد المجتمع الدولي على تنظيمها والأمن بصفة عامة ودعم الآليات الامنية الفلسطينية".