سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد "الباسيج" ينتقد المعايير المزدوجة الاميركية وتعبئة طلابية في طهران ضد بريطانيا . البرادعي : ايران علقت تخصيب اليورانيوم بعد انتاجها غازاً يستخدم في السلاح النووي
أعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زاده أمس، تعليق طهران نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن أي حق تقرّه المواثيق الدولية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لجهة إفادة اي بلد من التكنولوجيا النووية السلمية. وقال رمضان زاده ان ايران ستبقى ملتزمة تعهداتها، طالما أن الطرف الأوروبي أبدى التزامات بما أتفق عليه في باريس. وبالنسبة الى إنتاج غاز الهكسافلورايد المستخرج من مادة الغبار الأصفر التي تطور في منشآت أصفهان وشملها قرار التعليق، شدد رمضان زاده على أن تعليق التخصيب هو "موقت وطوعي"، مستعيداً كلام عراب الملف الامين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني بأن المفاوضات كانت سياسية ولا يترتب على إيران أي التزام قانوني، وان هدف الاتفاق تعزيز الثقة الدولية بسلمية النشاط الإيراني. وسارع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى الإشادة بالخطوة الإيرانية، معتبراً أن "كل شيء توقف الآن تقريباً ونحن نحرص على التحقق من ذلك"، مؤكداً في الوقت نفسه، ان إيران انتجت طنّين من غاز اليورانيوم هكسافلورايد اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في تطوير الأسلحة النووية، ولو كانت هذه الكمية غير كافية لصنع قنبلة. ورأى البرادعي في موقف طهران "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. ولا يزال أمامنا الكثير من العمل لضمان عدم وجود نشاطات نووية غير معلن عنها" في ايران. وتمنى البرادعي أن تستمر طهران في "إبداء أقصى درجات الشفافية". ويتعين الآن على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من هذا التعليق، ورفع تقرير الى مجلس حكام الوكالة، خلال اجتماعهم المقرر في فيينا ابتداء من الخميس المقبل، ليقرر هذا المجلس ما إذا كان سيحيل الملف النووي الإيراني الى مجلس الأمن أم لا. ورد قائد قوات ميليشيا المتطوعين "الباسيج" التابعة لقيادة أركان الحرس الثوري اللواء محمد حجازي على البرادعي، مؤكداً ل"الحياة" استغرابه "الديموقراطية التي تريد واشنطن فرضها على العالم"، متسائلاً عن ديموقراطية "تتغاضى عن كل ما فعلته كوريا في برنامجها النووي وتلجأ الى المساومة معها، لكنها في المقابل تمارس كل الضغوط على البرنامج النووي الإيراني، مستنفدة كل ما لديها من قوة، في حين يؤكد الجميع بمن فيهم الوكالة الدولية، على سلميته". على صعيد آخر، استمرت التعبئة الطلابية في جامعات طهران ضد السفير البريطاني في إيران والمطالبة بقطع العلاقات مع لندن. واتفق رمضان زاده واللواء حجازي على تأييد حماسة الطلاب، إذ اكدا على "ضرورة احترام رأي الشباب"، فيما أعلنا أن للسياسة طرقاً ديبلوماسية مختلفة.