أشادت طهران بالتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم مما تضمنه من مؤشرات سلبية بشأن برنامجها النووي، في الوقت الذي شكك فيه باراك أوباما المترشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية في مزاعم إيران حول سلمية أنشطتها النووية. فقد نسبت مصادر إعلامية إيرانية إلى علي أصغر سلطانية -السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية– قوله إن التقرير الأخير الصادر عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يؤكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. وقال سلطانية بهذا الخصوص إن التقرير يعد وثيقة جديدة تؤكد بشكل واضح عدم وجود أي دليل حول الادعاءات بتحويل استغلال الأنشطة النووية في إيران لأغراض عسكرية. واتهم المسؤول الإيرانيالولاياتالمتحدة بانتهاك التزاماتها أمام الوكالة الدولية بسبب رفضها السماح للسلطات الإيرانية المعنية بالاطلاع على وثائق كان من المفترض بواشنطن تسليمها والسماح لطهران بالاطلاع عليها كدليل على صحة ادعاءاتها ضد البرنامج النووي الإيراني. ولم يعقب سلطانية بشكل مباشر على ما قالته الوكالة الدولية في تقرير سري -سرب جزء منه للإعلام- حول وجود بواعث قلق جدية بشأن أبحاث إيرانية في مجال الرؤوس الحربية النووية، واتهامها طهران بإخفاء معلومات عن اختبارات لمواد شديدة التفجير متصلة ببرنامجها النووي. وبحسب التقرير السري المزمع طرحه للدراسة أمام مجلس حكام الوكالة اعتبارا من الأحد المقبل، تتهم الوكالة إيران بإجراء دراسات وأبحاث تتناول خاصة صنع رؤوس نووية وإمكانية تحويل الصاروخ شهاب 3 إلى سلاح نووي، فضلا عن إقامة منشآت لإجراء تجارب نووية تحت الأرض. وجاء في تقرير البرادعي أن الوكالة تنتظر “توضيحات أساسية من إيران بشأن الدراسات المزعومة”، مشيرا إلى أن الوكالة لم تنته بعد من تقديم الجواب الإيراني الذي وصلها في 23 الجاري ردا على الرسالة التي أرسلتها في 9 مايو 2008. بيد أن البرادعي أوضح أن إيران “خلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي، لم تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم”، وعادت إلى تركيب سلسلتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.