بحث وفد من القيادة الفلسطينية مع الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات عدداً من القضايا السياسية المهمة، من بينها ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية المزمع اجراؤها مستقبلا. وقال سعدات ل"الحياة" ان وفداً مكوناً من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس ابو مازن ورئيس السلطة الفلسطينية روحي فتوح، ورئيس الوزراء احمد قريع ابو علاء وعضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه زاره في سجنه في مدينة اريحا امس في اعقاب لقائهم وزير الخارجية الاميركي كولن باول في المدينة نفسها. واضاف سعدات: "تناولنا مواضيع تهم الشأن الوطني، وتحديدا الرؤية السياسية لادارة الصراع مع الاحتلال والعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني". وقال: "استمعت الى ما جرى مع باول والمطالب الفلسطينية التي تم تحديدها في الاطار السياسي العام وتجديد المفاوضات على اساس خطة "خريطة الطريق" وبالتالي توفير كل الاستحقاقات الفلسطينية للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، بمشاركة المقدسيين". ورداً على سؤال اذا ما ابلغه الوفد بطرح مسألة اطلاقه من السجن على باول، قال سعدات: "نعم، أخبرني بأنه طلب ذلك من باول، على اعتبار ان ذلك استحقاق فلسطيني داخلي وفي اطار احترام سلطة القانون والقضاء، ومساعدة الشعب الفلسطيني في تكريس القرارات الاساسية التي تحترم سيادة القانون واحترام المكانة الوطنية للامين العام للجبهة الفصيل الثاني في المنظمة". وشدد سعدات على ان ما كان يستحوذ على اهتمامه ليس بحث مسألة اطلاقه مع باول، بل قضايا لها علاقة بترتيب البيت الفلسطيني، والانتخابات، واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها اطارا يعكس وحدة الشعب الفلسطيني واهدافه الوطنية. ونفى ان يكون الوفد عرض عليه اعلان "الجبهة" هدنة مع الاحتلال. ووصف سعدات اللقاء المفاجئ وغير المخطط له سابقاً بأنه لم يأخذ الطابع الرسمي وجاء في اطار التفاعل السياسي.