تعكف وزارة السياحة المصرية حالياً على تنفيذ عدد من البرامج السياحية المتنوعة في محاولة لتلافي التراجع الملحوظ في أعداد السياح في منطقة شرم الشيخ خصوصاً بعد أحداث طابا الأخيرة. وتماشياً مع الخطة التي تنتهجها وزارة السياحة المصرية ويقودها احمد المغربي، فقد دُعي عدد من الصحافيين الأجانب للقاء إعلامي مع وزير السياحة عبر رحلة عارضة "شارتر" ذهاباً واياباً الى شرم الشيخ، كان الهدف منها إطلاعهم على أجواء الأمن التي يتمتع بها السياح داخل المدينة وعلى شواطئها. غير أن تغيُّب الوزير ومدة الزيارة الخاطفة جعلا البرنامج باهتاً ولم يتمكن الصحافيون من مجرد إتمام جولة صغيرة داخل المنتجع حيث عقد اللقاء الذي بدأ بتقديم عدد من شركاء السياحة في كل من مصر وايطاليا على اعتبار ان حجم السياحة الايطالية هو الأكبر في منطقة شرم الشيخ. واتضح خلال اللقاء أن هؤلاء الشركاء يرغبون بجدية في تدارك الموقف بعد أحداث طابا، إذ أعرب ممثل شركة طيران ايطالية ان شركته تعتزم زيادة عدد الرحلات الاضافية التي تقوم بها الى شرم الشيخ. بينما أكد آخرون أنهم يتمتعون بتسهيلات كبيرة تتيحها الحكومة المصرية للايطاليين في المنطقة. وأوضحت الأرقام أن الايطاليين جاؤوا في المرتبة الأولى حيث بلغ عددهم حتى نهاية ايلول سبتمبر الماضي نحو 825 ألف سائح، بنسبة زيادة 42 في المئة عن الفترة نفسها من العام المنصرم، أي أن هذه السوق تقترب من تصدير مليون سائح بنهاية العام الجاري. وجاء الالمان في المرتبة الثانية ب700 ألف سائح سنوياً، ثم الروس الذين بلغ عددهم 500 ألف سائح، والاسرائيليون ب300 ألف سائح. وأشار رئيس إحدى الشركات السياحية الايطالية الى عزم شركته تدريب نحو 6 آلاف سائق للباصات السياحية التي تنقل الأفواج السياحية في المنطقة، مؤكداً أن الاهتمام بالجودة ونظم المراقبة هو من الأساسيات التي تدعم العمل السياحي. وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة احمد الخادم إن المستثمرين الايطاليين يسعون بقوة الى زيادة استثماراتهم التي حققت عائداً كبيراً بسبب الإقبال الملحوظ للسياح الايطاليين على المقصد المصري. وذكر أنه سيتم افتتاح ثلاثة فنادق جديدة خلال العام المقبل في مناطق نويبع وسهل حشيش ومرسى علم باستثمارات ايطالية تشكل إضافة جديدة الى السوق السياحية المصرية والحركة السياحية الايطالية. وأشار الخادم إلى قرار أكبر شركات الطيران الايطالية العاملة في مجال الطيران العارض تسيير عشر رحلات اسبوعياً بدءاً من العاشر من كانون الثاني يناير 2005 الى أماكن سياحية عدة في مصر. وأضاف يقول إن وزارة النقل المصرية نفذت من جانبها خطوة من شأنها دعم حركة التدفق السياحي عبر منافذ العبور المصرية، فأوقفت تحصيل رسوم المرور على السيارات، وكذلك الرسوم الخاصة بالأفراد.