حققت الإكوادور فوزاً مفاجئاً 1- صفر على منتخب البرازيل لتُلحق ببطل العالم في كرة القدم أول هزيمة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. احرز لاعب خط الوسط اديسون منديز المحترف في المكسيك هدف الفوز بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 77. وتجمد رصيد البرازيل عند 20 نقطة لتفقد صدارة المجموعة لصالح الارجنتين التي فازت على فنزويلا 3-2 بينما ارتفع رصيد الاكوادور الى 16 نقطة. وكان لاعبو البرازيل وصلوا الى الاكوادور من اوروبا قبل اقل من 48 ساعة من بدء المباراة، وعانوا من مزيج من الارهاق ونقص الاكسجين بسبب ارتفاع كيتو 2800 متر عن سطح البحر. لكنهم كانوا الافضل في المباراة الى ان احرز منديز الهدف ليكرر الفوز التاريخي للاكوادور على البرازيل في تصفيات كأس العالم 2002. وكان باستطاعة الضيوف تحقيق التقدم في الشوط الاول لو تحقق الانسجام بين رونالدو وكاكا. واهدر كاكا فرصة ممتازة في الدقيقة الثامنة حين فشل في التنبه الى وجود رونالدو في موقع جيد. وبعد ثلاث دقائق مر رونالدو من الدفاع في اليسار وسدد كرة مرت امام المرمى بينما كان كاكا ينتظر بدون رقيب في منطقة الجزاء. وضاعت فرصة اخرى حين سدد كاكا في حارس المرمى مباشرة بدلا من التمرير الى رونالدو الذي بدا عليه الغضب. وواصلت البرازيل السيطرة في الشوط الثاني وارتطمت كرة سددها رونالدينيو بالعارضة بعدما لمسها الحارس بأطراف اصابعه. وجاء هدف المباراة الوحيد بعدما هيأ اوجستن دلجادو الذي كان ظهره للمرمى الكرة لمنديز ليطلق منها تسديدة قوية بيمناه تحول اتجاهها فيما يبدو لتستقر في المرمى. وتصدرت الارجنتين مجموعة اميركا الجنوبية بفوزها على فنزويلا 3-2 رغم المشاكل التي عانتها في الدفاع. ولم يستطع اصحاب الارض التقاط انفاسهم على الاطلاق، حيث وجد دفاعهم الذي غاب عنه غابريل هاينز ووالتر صمويل بسبب الايقاف وروبرتو ايالا بسبب الاصابة صعوبة في التصدي لهجوم فنزويلا. وبفوزها الرابع عشر في 14 مباراة مع فنزويلا تصدرت الارجنتين المجموعة التي تضم عشر دول برصيد 22 نقطة من 11 مباراة متقدمة بنقطتين على البرازيل التي خسرت صفر-1 امام الاكوادور. وتراجعت فنزويلا الى المركز التاسع برصيد 13 نقطة لكنها ما زالت لديها فرصة للتأهل لاول مرة لنهائيات كأس العالم. حققت الارجنتين التقدم بعد اربع دقائق فقط حين حول المدافع خوسيه مانويل ري كرة من ضربة حرة الى داخل شباكه. ورد الضيوف بهدف رائع من مجهود فردي لروبرث موران بعد 33 دقيقة. وعاودت الارجنتين التقدم عند انتصاف الوقت حين سدد لاعب خط الوسط خوان رومان ريكويلمي ركلة حرة اجتازت الحائط وسكنت الشباك. واحرز خافيير سافيولا الهدف الثالث من على حافة المنطقة في الدقيقة 66 بعد عشر دقائق من نزوله بدلا من سيزار دلجادو. واعاد خطأ من حارس المرمى روبرتو ابوندانزيري فنزويلا الى المباراة بعد ذلك بست دقائق. وجاء الهدف من ضربة حرة ضعيفة سددها اللاعب البديل ليونل فيلما لتجد طريقها عبر الحائط الدفاعي وتنزلق من بين ذراعي ابوندانزيري الى الشباك. واحرز باولو مونتيرو كابتن اوروغواي هدفا متأخرا ليحقق لبلاده الفوز 1-صفر على باراغواي وكان مدافع يوفنتوس البالغ من العمر 33 عاما محظوظا حين نجا من انذار في كرة مشتركة اواخر الشوط الاول، وقفز مونتيرو عند القائم البعيد ليحول كرة من ضربة ركنية الى داخل المرمى. وكان مونتيرو اعتزل اللعب دوليا بعد كأس العالم 2002 لكنه اعاد النظر في قراره هذا العام وكانت مباراة أمس هي الثانية له في تصفيات اميركا الجنوبية. وكانت اوروغواي التي خسرت امام بيرووفنزويلا في مونتفيديو في وقت سابق في حاجة ماسة للفوز لتبقى في السباق على التأهل لنهائيات 2006. واصبح رصيدها الآن 14 نقطة من 11 مباراة في المجموعة التي تضم عشر دول، متخلفة بنقطتين عن باراغواي التي تحتل المركز الثالث لكنها جمعت نقطتين فقط من آخر ثلاث مباريات.