سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاوي يعلن اعتقال زعيم "جيش محمد" والزرقاوي يستنفر انصاره قبل "هجوم الاميركيين على مدن اخرى" ومنظمة العفو قلقة لانتهاك حقوق المدنيين . معركة فاصلة جنوب الفلوجة ومقتل 50 مسلحاً في الموصل وبعقوبة
واصلت القوات الأميركية امس قصف مواقع المقاومة بالطيران والمدفعية الثقيلة في الفلوجة، حيث تتعقب المسلحين وسط ركام المنازل المهدمة، على رغم اعلانها السيطرة على المدينة واقتحام آخر معاقل المقاتلين، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في الموصل وبعقوبة اسفرت عن مقتل عشرة من عناصر الشرطة وخمسين مقاتلاً. واشعل مسلحون النار في عدد من آبار النفط شمال غربي كركوك. ووجه زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" ابو مصعب الزرقاوي نداء الى انصاره "لمهاجمة الاميركيين وقطع خطوط الامدادات عنهم قبل ان ينتهوا من الفلوجة ويتحركوا الى مدن اخرى". وفي حين أعلن رئيس الوزراء اياد علاوي الذي استقبل قائد هيئة أركان الجيوش الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز، القبض على زعيم "جيش محمد" ومجموعة من أنصاره، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من انتهاك "المارينز" والمقاومة القوانين الانسانية في الفلوجة، حيث منعت القوات الاميركية منظمات الاغاثة من دخول المدينة. وقصفت الطائرات الأميركية معاقل المقاومة في أرجاء الفلوجة امس وشنت قوات "المارينز" حملة دهم من منزل الى منزل، بحثاً عن المسلحين، معلنة مقتل احد جنودها، وعلى رغم ذلك، يقول الجيش الاميركي انه سيطر على المدينة، لكن بعض المواقع ما زالت تقاوم، خصوصاً في الأجزاء الجنوبية، ودمرت أجزاء كبيرة من المدينة تحت وطأة الهجوم المستمر منذ سبعة أيام. وقال الجنرال في مشاة البحرية الاميركية الذي يقود الهجوم على الفلوجة ان الذين بقوا في المدينة "عتاة المتمردين الذين سيقتلون". واضاف انه لا توجد أزمة مساعدات انسانية في المدينة. واضاف الجنرال ريتشارد ناتونسكي في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي: "ما ترونه الآن هو بعض المتشددين وهم أفضل تجهيزاً من سابقيهم. لقد وجدنا سترات واقية على بعضهم... ولكننا اكثر تصميماً ونحن بصدد ابادتهم". وأرسل الهلال الاحمر العراقي سبع شاحنات من المساعدات الغذائية والدوائية الى المدينة لكن القوات الاميركية أوقفت قافلة المساعدات عند المستشفى الرئيسي ومنعتها من الدخول، فعادت ادراجها بعد ثلاثة ايام من الانتظار دون جدوى. وقال حسن الراوي وهو عضو في الاتحاد الدولي للصليب الاحمر: "هذا ثالث يوم لنا هنا في المستشفى كل ما فعلناه هو تلقي وعود من الاميركيين. البقاء مدة أطول غير مجد... سنعود". وفي منطقة بعقوبة اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وحوالي 200 مسلح من جهة اخرى، واكدت الشرطة مقتل ثلاثة من عناصرها بينهم عقيد وسبعة من المسلحين في حين اعلن الجيش الاميركي مقتل حوالي 20 مسلحاً واصابة اربعة من جنوده بجروح طفيفة. واعلن مستشفى المدينة استلام 20 جريحاً. واوضح قائد شرطة محافظة ديالى اللواء وليد العزاوي ان المواجهات بدأت السابعة صباحاً في بهرز عندما هاجم المسلحون مركز الشرطة بأسلحة خفيفة وقاذفات الصواريخ المضادة للدروع. واضاف ان "المعارك اسفرت عن سقوط سبعة ارهابيين وثلاثة من الشرطة"، مشيراً الى ان المسلحين انتشروا في الضواحي الجنوبية للمدينة. وفي الموصل قتل سبعة من عناصر القوى الامنية العراقية و30 مسلحاً في عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مراكز الشرطة في المدينة، وقال وزير الداخلية فلاح النقيب: "تمكنت الشرطة من استعادة غالبية مراكزها ولم يبق سوى حوالي اربعة مراكز تحت سيطرة المسلحين". واضاف ان "اكثر من 50 في المئة من عناصر الشرطة عادوا الى مراكزهم وسيعود الباقون في وقت قريب" مشيراً الى "قتال شرس تخوضه قوات الشرطة والحرس الوطني لكن الاوضاع في المدينة اليوم افضل من امس".