اكد عضو في هيئة علماء المسلمين قائمة اعدتها وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتان تضم اسماء قيادات في الهيئة تميهداً لاعتقالها خلال الايام المقبلة. وقال مسؤول العلاقات في الهيئة عبدالسلام الكبيسي ل"الحياة"ان"الاميركيين وقوات الشرطة العراقية اعتقلت 83 من اعضاء الهيئة حتى الان"، واضاف ان"الاعتقالات ستتواصل في ظل قانون الطوارئ في البلاد". واتهم الاميركيين وأطرافاً كردية وشيعية بالتآمر"لمعاقبة محافظة الانبار"، كبرى مدن المثلث السني التي تتمركز فيها غالبية عناصر المقاومة العراقية، واكد ان هذه المقاومة لا تهدف الى اسقاط حكومة اياد علاوي او إلحاق الأذى بأي من العراقيين وانها تعمل على التصدي للقوات المحتلة. وشدد على ان"الشيعة القادمين من الخارج ليسوا شيعة حقيقيين وانهم لا يمثلون المذهب الجعفري". واعتبر اجتياح الفلوجة محاولة لمحو هذه المدينة من خريطة العراق. ووصف عملية الاجتياح ب"حرب ابادة". وقال ان المعلومات التي توافرت لديه من داخل المدينة تفيد بأن القوات الاميركية والعراقية تقوم بقتل كل رجل لديه القدرة على حمل السلاح. وزاد ان الاميركيين استعملوا القنابل الفراغية لقتل اعداد كبيرة من المدنيين خاصة في حيي الجمهورية والوحدة اللذين تمركزت فيهما العائلات النازحة من المدينة. وحمل دول الجوار جزءاً من مسؤولية اجتياح الفلوجة. واكد ان هناك تواطؤاً اقليمياً لضرب المدينة وتصفية رموز المقاومة العراقية جسديا، وتابع:"اياد علاوي أكثر فظاعة من صدام حسين واكثر ارتباطا بالمخططات الخارجية". ولفت الى ان الحرب على الفلوجة ستتحول الى سبب رئيسي يفجر المقاومة في مدن اخرى، وقال ان علاوي لم ينجح اعلاميا في تبرير الحرب على الفلوجة وان هناك اطرافاً عربية ودولية وداخلية ساعدته كثيراً على شن هذه الحرب على اعتبار ان الموجودين في المدينة هم ارهابيون دوليون اضافة الى عناصر من النظام السابق. واشار الى ان قيادات هيئة علماء المسلمين تتوقع ما هو اسوأ من الاعتقال وان الاغتيال هو أبرز ما سيواجهه بعض منها في الفترة المقبلة. وكانت"هيئة علماء المسلمين"في العراق دانت قيام قوات الحرس الوطني العراقي باقتحام جامع السلام في حي الشعب في بغداد واعتقالها الشيخ مصطفى غائب الطربولي، عضو الهيئة وخمسة من حرس الجامع والاعتداء عليهم. واعتبرت الهيئة في بيانها ان هذا الاعتداء يأتي في اطار حملة تقوم بها قوات الاحتلال والحرس الوطني ضد اعضائها الذين يعارضون وجود الاحتلال. وزاد البيان ان قوات الاحتلال حاصرت مدينتي الحصوة والاسكندريةجنوببغداد ودهمت عدداً من المساجد فيهما واعتقلت الشيخ يحيى صالح الطائي، رئيس فرع الهيئة في منطقة الفرات الاوسط وإمام وخطيب جامع المصطفى في الاسكندرية اثناء أدائه صلاة الجمعة، والشيخ ابراهيم محمد الجميلي أحد الخطباء في الاسكندرية.