جرح ثلاثة ضباط من الشرطة الهولندية في انفجار نتج من إلقاء قنبلة يدوية لدى تنفيذ حملة لاعتقال مشبوهين بالارهاب عبر دهم منزل في منطقة لاك في لاهاي التي تحتضن عدداً كبيراً من المهاجرين. ونقل اثنان من الجرحى الى المستشفى، في حين اعلن مصدر في الشرطة ان تبادلاً لاطلاق النار حصل في عمليات الدهم في المنطقة، بحسب ما افاد الناطق باسم الشرطة الجنائية فيم دي بروين. واغلقت الشرطة المنطقة بعد الانفجار، تمهيداً لوصول وحدة مكافحة الارهاب، وايضاً المجال الجوي فوق لاهاي حيث مقر الحكومة. وصرح هان مورال المسؤول البارز في وزارة العدل الهولندية بأن عملية الدهم اندرجت ضمن جهود مكافحة الارهاب، ما يرجح ارتباطها بمقتل المخرج السينمائي ثيو فان غوغ الذي تطرق في احد افلامه الى موضوع العنف ضد المرأة في المجتمعات الاسلامية. ويذكر ان ستة متطرفين مشبوهين اعتقلوا في قضية مقتل فان غوغ، من بينهم المواطن المغربي الاصل محمد بويري المتهم بعلاقته بالمعتقل محمد اشرف الزعيم المزعوم لمجموعة "شهداء من اجل المغرب" التي خططت لتفجير مقر المحكمة الوطنية في مدريد. في غضون ذلك، اُحرقت مدرسة اسلامية في اودن جنوب البلاد، غداة إلقاء عبوتي مولوتوف على مبنيين تابعين للكنيسة البروتيستانتية في اوتريخت واميرسوفت. وخلف المعتدون عبارة: "ثيو ارقد بسلام" على احد جدران المدرسة الاسلامية وكان مواطنون كثيرون من بينهم مسلمون تجمعوا في موقع الاعتداء على فان غوغ في اعقاب حرق جثته اول من امس، وطالبوا بالعودة الى تجسيد قيم الاتحاد بين الطوائف والتي سادت دائماً في هولندا.