سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المارينز" في وسط الفلوجة وعشرات القتلى في هجمات على مراكز الشرطة ."الحزب الإسلامي" ينسحب من الحكومة وهيئة العلماء تقاطع الانتخابات وعلاوي يعلن منع التجول في بغداد
توغلت القوات الأميركية في الفلوجة ووصلت الى وسط المدينة، بعدما سيطرت على ثلثها صباحاً، فيما يواصل مئات من "المارينز" تقدمهم في الاحياء الشمالية ويخوضون حرب شوارع وسط مقاومة عنيفة. وأعلن القوات الأميركية مقتل 10 من جنودها وسقوط عشرات الجرحى، ولم يعرف عدد الضحايا المدنيين الذين تعرضت بيوتهم وممتلكاتهم لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية. وردت المقاومة العراقية على معركة الفلوجة بسلسلة عمليات في بغدادوبعقوبة والموصل وكركوك. وهاجمت عدداً من مراكز الشرطة. وأعلنت جماعة الاسلامي الأردني أبي مصعب الزرقاوي مقتل 40 شرطياً. في غضون ذلك اعلنت الحكومة العراقية منع التجول ليلاً في بغداد، وعيّنت الجنرال عبدالقادر موحان حاكماً عسكرياً للفلوجة، وطرد "الحزب الاسلامي" ممثله في الوزارة وزير الصناعة حاجم الحسني لعدم امتثاله لقرار الحزب بالانسحاب من الحكومة احتجاجاً على معركة الفلوجة ودعت هيئة علماء المسلمين العراقيين الى مقاطعة الانتخابات. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب عن ضابط في المارينز، لم تسمه، ان وحدات من الجيش الأميركي سيطرت على الشارع الرئيسي وسط الفلوجة والذي يجتاز المدينة من الشرق إلى الغرب وأطلقت عليه اسم "جادة ميشغن". وكان الأميركيون أغلقوا المنافذ المؤدية إلى الصقلاوية والكرمة المجاورتين للفلوجة، ودارت اشتباكات في الحي العسكري أسفرت عن اعطاب مدرعة أميركية وسيارة مصفحة نوع "هامر"، ودمر عدد من الدور السكنية والمطعم العباسي ومركز للشرطة من دون توفر احصاء دقيق عن الخسائر المدنية جراء القصف الجوي على الحي. وأعلن ناطق عسكري أميركي أنه تمت السيطرة على ثلث الفلوجة، نافياً أنباء عن سقوط مروحية أصابها صاروخ أطلقه مسلحون في حي الجولان. وقدر ناطق باسم الجيش الأميركي عدد القتلى في صفوف المسلحين بأكثر من 90 قتيلاً سقطوا بالقصف الجوي والمدفعي، فيما قال محمد عامر، طبيب في مستوصف في المدينة، إن 12 مدنياً قتلوا واصيب 17 آخرون. وقتل 25 شرطياً واربعة مسلحين وأصيب عدد كبير في هجمات على ثلاثة مراكز للشرطة في منطقة بعقوبة شمال شرقي بغداد صباح أمس. ووزع المقاتلون منشورات يحذرون فيها الناس من الاقتراب من المكاتب الحكومية والمدارس. وأعلن "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" بزعامة الزرقاوي مسؤولية تنظيمه عن هذه الهجمات. وقال سبهان الجبوري قائمقام مدينة الحويجة 70 كلم جنوب غربي كركوك انه اصدر أوامر بإغلاق كل الدوائر الحكومية والمدارس اعتباراً من أمس تحسباً لوقوع اعمال عنف. ودعا رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي "المسلحين الارهابيين" في الفلوجة الى القاء أسلحتهم والسماح للقوات العراقية بدخول المدينة سلماً. وأعلن الناطق باسمه ثائر النقيب ان علاوي على اتصال مستمر مع زعماء العشائر في كل مدن الانبار، مشيرا الى انهم اعلنوا دعمهم للحكومة. وقال إن "الحل السياسي ما زال ممكناً رغم استمرار القتال" مؤكداً ان عشائر الدليم البالغة النفوذ في الانبار "ستعلن في بيان تأييدها للحكومة". وعينت السلطات العراقية العميد عبدالقادر محمد جاسم موحان، قائد العملية العسكرية في الفلوجة، حاكماً عسكرياً على الانبار.