تلقى رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مزيداً من التأييد والمساندة في قضية الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة المعتقل بسبب دعوته الى استقالته، والذي اعلنت لجنة الدفاع عنه، في خطوة تصعيدية، نيتها في تنظيم تظاهرة سيارات تجوب البحرين. والتقى الشيخ خليفة أمس كبار التجار وبعض القبائل، كما تلقى برقيات تأييد من مؤسسات المجتمع المدني والأندية والاتحادات الرياضية، أعربت عن دعم ومساندة مشروع الملك الاصلاحي وإدانة "ما بدر من بعض الجهات من تطاول وإساءة لرموز الحكم". وكان الخواجة تحدث في ندوة عامة عن تدني مستوى معيشة الأسر البحرينية، وأشار بأصابع الاتهام إلى رئيس الحكومة مطالباً باستقالته، وهو ما ادى الى اعتقاله واتهامه بالتحريض على كراهية النظام. في غضون ذلك قال رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" المنحل نبيل رجب ل"الحياة" ان النائب العام الشيخ عبدالرحمن بن جابر آل خليفة رفض طلبه لمقابلة الخواجة. وأفاد بعد اجتماعه مع النائب العام "تقدمت بطلب للقاء الخواجة في السجن، بصحبة ممثلين عن مؤسسات دولية لحقوق الإنسان أبدت رغبتها في الدفاع عنه، بيد ان الشيخ عبد الرحمن لم يستجب، وأكد ان الزيارات مقتصرة على عائلته". وذكر ان لجنة الدفاع عن الخواجة التي يرأسها تواصل حملتها "داخليا وخارجيا" من أجل إطلاق سراحه، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتصام جديد سيتم تنظيمه عصر اليوم أمس عند الرصيف المقابل لمجمع البحرين التجاري. وينتظر أن يتم تنظيم مسيرة سيارات مساء الأربعاء يجوب الشوارع الرئيسية في البحرين لمدة ساعتين، في مؤشر واضح على تصعيد اللجنة من أساليب احتجاجها، ما يرفع درجة الاحتقان مع السلطات. غير ان رجب شدّد على ان المسيرة ليست خطوة تصعيدية أو صدامية، بل "خطوة سلمية متحضرة من دون عنف"، مؤكدا "اننا نتجنب الصدام، لكننا سنستمر في المطالبة باخلاء سبيل الخواجة". وكان رجب والقيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الدكتور عبدالجليل السنكيس، شاركا في مسيرة احتجاجية ضمن مئات الأشخاص عصر الجمعة، رغم دعوة رجل الدين الشيعي البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم التخلي عن المسيرة.